تجددت الإحتجاجات في الخرطوم أمس الجمعة متخذة منحى جديداً في مسارها بدخول إطراف جديدة كانت على الحياد طيلة الفترة السابقة،حيث قادت جماعات اسلامية من بينها حزب منبر السلام الذى يراسه خال الرئيس البشير مظاهرات للمرة الإولى تطالب بإسقاط النظام. وشهدت ضاحية بري شرق الخرطوم تظاهر إعداد وصفت بالكبيرة جوار منزل الشهيد صلاح سنهوري الذى تحول إلى رمز للثورة السودانية ، رافعين شعارات تطالب الرئيس البشير بالرحيل ، وطوقت الشرطة التظاهرة التى استمرت حتى الساعات الأولى من المساء غير انها احتفظت بمسافة بينها والمتظاهرين ولم تستخدم في مواجهتهم اية نوع من القوة. وفي وسط الخرطوم خرج حوالي 150 سودانياً من النشطاء المطالبين بالديمقراطية والإسلاميين خارج المسجد الكبير في الخرطوم بعد صلاة الجمعة في أحدث احتجاج ضمن المظاهرات المناهضة للحكومة، يقودهم خال البشير المهندس الطيب مصطفى وصهره الوزير السابق أمين بناني نيو . ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ثورتنا سلمية". وطوقت قوات الأمن المنطقة لكن ظلت على مسافة من المتظاهرين. وأحتفظ الطيب مصطفى الذى يرأس مجلس ادارة صحيفة الانتباهة الموقوفة عن الصدور بعلاقة قوية مع الرئيس البشير طيلة العقود السابقة، ويتهم بالتأثير عليه في اتخاذ عدد كبير من القرارات في مقد متها الغاء الاتفاق بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شمال المعروف باسم اتفاق " نافع عقار" والذى كاد في العام 2011 ان يوقف الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق.