بتفاهمات وصفت بالكبيرة انهى رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت السبت زيارة خاطفة الى الخرطوم استغرقت نحو ثلاث ساعات ركز خلالها على بحث الملف الامني وحماية البترول والعلاقات الثنائية . وبينما تحاشى جميع المسؤولين الخوض في تفاصيل الإتفاقات التى تمت خلال المباحثات متدثرين بتصريحات دبلوماسية عامة ،و حسب مصدر مسئول أن الرئيس سلفاكير طلب مساندة الخرطوم عبر تشديد الرقابة على الشريط الحدودي الممتد بين البلدين . وأكد المصدر أن الطرفان ناقشا حماية مناطق البترول من أي هجمات متوقعة من قبل المتمردين بدولة الجنوب وقال أن جوبا طلبت من الخرطوم تأييد مواقفها داخل الايقاد بشأن مشاركة المعتقلين السبعة في المفاوضات و أعلن الرئيسان عمر البشير و سلفاكير ميارديت (السبت) اتفاقهما على تشكيل آليات مشتركة لتفعيل اتفاق للتعاون الشامل بين البلدين.ووصل ميارديت الخرطوم في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع في بلاده في ديسمبر الماضي. وتقود الخرطوم بالتعاون مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيقاد) جهود وساطة بين ميارديت وريك مشار لوضع حد للصراع في الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011م. وقال البشير في مؤتمر صحافي مشترك إن مباحثاته مع ميارديت تطرقت إلى تطوير العلاقات الثنائية من خلال تنفيذ الاتفاقات المبرمة لاسيما اتفاق التعاون الشامل الذي تعطل بسبب الأحداث الجارية في الجنوب. وأضاف أن المناقشات تناولت أيضا الأوضاع الأمنية في البلدين مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على التعاون والتنسيق لتحقيق الأمن والاستقرار. ولفت البشير إلى أن زيارة ميارديت تأتي في إطار استمرار المشاورات بين قيادة البلدين بهدف دفع العلاقات بينهما إلى آفاق أرحب معربا عن أمله بأن تصل العلاقات الثنائية إلى مرحلة التطبيع الكامل وفتح الحدود بما يخدم مصلحة الشعبين. وابدى سلفاكير ميارديت ارتياحا لزيارة الخرطوم، موضحاً أنها كانت مقررة عقب زيارة البشير إلى جوبا مؤخرا لكنها تأخرت بسبب الأحداث الأمنية التي تفجرت على خلفية صراع على السلطة بينه ونائبه السابق ريك مشار الذي عزل في يوليو الماضي. وقال سلفاكير أنه توصل إلى اتفاق مع البشير بشأن تشكيل آليات لتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك المبرمة بين البلدين في إطار اتفاق التعاون الشامل الذي وقع في أديس أبابا في سبتمبر 2012م.وشكر الرئيس الجنوب سودانى الخرطوم على استقبالها حوالي 30 ألف لاجي جنوبي شردتهم الأحداث الأخيرة.