كشفت الأممالمتحدة عن خطة احترازية لوضع التحسبات المناسبة لمواجهة خريف عام 2014م، وقال علي الزعتري الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان ومنسق الشؤون الإنسانية والتنموية إن الخطة تهدف لوضع آليات واضحة لمواجهة الفيضانات والوقاية من الكوارث المتوقعة، وإنه آن الأوان للعمل بفكرة (درهم وقاية ولا قنطار علاج)، ودعا الزعتري للاستعداد المبكر لتجنب مخاطر وسيناريو الخريف المنصرم وشدد على ضرورة اكتمال الأدوار والتعاون بين الحكومة والأممالمتحدة والشركاء كافة لمجابهة آثار الخريف. ومن جانبه أكد سليمان عبدالرحمن مفوض عام الشؤون الإنسانية تخصيص المنظمة الدولية لمبالغ مالية لبرنامج الطواريء لم يحددها، ودعا خلال مخاطبته ورشة عمل (الدروس المستفادة من خريف 2013) بفندق قنراند هوليداي ڤيلا أمس لتهيئة المجتمعات ذات الهشاشة بمخاطر الفيضانات، مشيراً لشروع الفرق الفنية المخصصة لتثبيط دور نظرتها الولائية توطئة لإجراء المسوحات وتوفير الأرقام والمعلومات حول المجتمعات المستهدفة، وحذر مهتمون بالشأن الإنساني من تكرار سيناريو الخريف المنصرم وقدموا تشخيصاً للتحديات والسلبيات التي صاحبت خريف عام 2013 وأشاروا للخلل الواضح في توفير إحصائيات دقيقة عن الأرقام الحقيقية للمتأثرين بجانب عدم وجود أنظمة إنذار مبكر، مشيرين لشح المخزون الإستراتيجي فضلاً عن الأخطاء الهندسية، وشددوا على التركيز على مناطق الهشاشة لا سيما بولاية النيل الأزرق وحملوا إدارة السدود مسؤولية ترحيل نحو (12) قرية إلى منطقة تحبسات جعلتها عرضة للفيضانات والغرق، وكشف تقرير عن وفاة (78) شخصاً نتيجة للفيضانات عام 2013 وجرح نحو (84) وتدمير (480) منزلاً جزئياً و(36) تدميراً كاملاً.