جدد حزب "المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، تمسّكه بالإستمرار فى المشاركة بالحوار الوطنى الذى حض عليه الرئيس السودانى عمر البشير فى يناير الماضى ووجه إنتقادات عنيفة لتحالف المعارض بزعامة فاروق ابو عيسى كما شن هجوماً عاصفاً على النظام المصرى الجديد ممثلاً في رئيسه المنتخب عبد الفتاح السيسى، وقطع بأن إعتقال زعيمى الامة والمؤتمر السودانى لن يثنيه عن الخطوة ومضى الحزب إلى الابعد بأن إعتقال الترابى نفسه لن يدفع بإتجاه تعليق المسعى. وإقتاد الأمن السوداني الشهر الماضى رئيس حزب "الأمة القومي"، الصادق المهدي، واتبعه بإعتقال رئيس حزب "المؤتمر السودانى " إبراهيم الشيخ قبل ايام لإنتقادهما قوات الدعم السريع المنتمية إلى جهاز الامن السودانى . وساق الامين السياسى للمؤتمر الشعبى كمال عمر عبد السلام مبررات جديدة لتمسك حزبه بالإستمرار فى الحوار رغم إعلان حركة الاصلاح الآن وحزب الامة تعليقه، وقال عمر فى منبر حزبه الدورى الثلاثاء ان المؤتمر الشعبى فقد الثقة في تحالف المعارضة عقب مسارعته لمباركة الانقلاب الذى قاده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، في الثلاثين من يونيو الماضي، على الشرعية الحاكمة فى مصر بقيادة الرئيس المعزول محمد مرسى المنتمى لجماعة الاخوان المسلمين . وكان الشعبى يبرر فى السابق لتمسكه بالحوار بإعتباره الخيار الوحيد لإيجاد وضع انتقالي يُخرج البلاد من أزماتها وأقر كمال عمر بأن موقفه نابع من "الصدمة التي لحقت بهم جرّاء التعامل الانتقائى لتحالف المعارضة مع حزبهم ومحاولة إقصائه من الإجتماعات المنظمة لهبّة سبتمبر الماضية التي نظمت لإسقاط النظام عبر إنتفاضة شعبية". وتابع عمر "إكتشفنا بعد يومين من انطلاق التظاهرات في سبتمبر الماضي، والتي خرجت للإحتجاج على زيادة المحروقات، أن التحالف يعقد اجتماعات سرية يتم إبعادنا عنها بإعتبارنا إسلاميين. وأَضاف أن السبب الآخر لتمسك "المؤتمر" بالحوار بمعزل عن مواقف الأحزاب المعارِضة الأخرى، هو "هرولة تلك الأحزاب إلى تأييد إنقلاب السيسي على الشرعية في مصر". وأوضح قائلاً " حينها، قالوا في أنفسهم تخلصنا من الأخوان المسلمين في مصر، وجاء دورهم في السودان". وشدّد عمر على أن "هؤلاء لا يمكن أن نثق بهم، وخصوصاً أنهم يؤمنون بالديموقراطية الإنتقائية التي تأتي للسلطة بأي جهة بإستثناء (الاخوان)". وأكد أن "هذا يعني أنهم كانوا يضحكون علينا في ما يتعلق بالتنسيق لإسقاط النظام". وفي ردّه على المطالبات بإتخاذ مواقف مقاطعة للحوار، أسوة بحزبي "الأمة القومي" و"الإصلاح الآن" بسبب تراجع الحكومة عن الحريات وإعتقال إثنين من رؤساء الأحزاب، قال عمر "لو إعتقلت قيادات المؤتمر الشعبي أنفسهم، بمن فيهم زعيم الحزب حسن الترابي، فلن نتراجع عن الحوار". وجمد تحالف القوى الوطنية المعارض عضوية المؤتمر الشعبى فى التحالف عقب رغبته الانخراط فى الحوار الوطنى الذى دعت اليه الحكومة السودانية . وعن التطورات المصرية، قال المسؤول في "المؤتمر الشعبي" إن اي محاولة لإعطاء السيسي الشرعية الإنتخابية، تمثل كذبة، قاطعاً بأن مصر حالياً عادت مئة ألف عام إلى الخلف ولعهد الفرعون"، معلناً مناصرة حزبه لجماعة "الإخوان المسلمين" وللشعب المصري الرافض للسيسي.