إتفق حزبا الامة القومي والحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال- على توسيع العمل المشترك لتوحيد القوى السياسية المدنية والجبهة الثورية والدفع سوياً بإتجاه إعادة الحريات والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان في السودان. وأطلق الأمة والشعبية دعوة لوحدة قوى المعارضة المطالبة بالتغيير في جبهة عريضة ووجها فى بيان مشترك الأربعاء إنتقادات حادة للحكومة السودانية وسياساتها فيما يخص إنتهاك الحريات الصحفية والسياسية. وقال البيان الممهور بتوقيع كل من الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ونظيرته فى حزب الامة سارة نقد الله أن قوى المعارضة حال إصطفافها ستتمكن من إستعادة الديمقراطية وفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتحقق السلام الشامل والعادل، وعدالة تقسيم السلطة والثروة والمواطنة المتساوية. وندد الطرفان بما أسمياه الهجمة المنهجية الشاملة على الحريات، و إستهداف المدنيين فى مناطق الهامش، وتشديد القيود على حرية التعبير، وتفاقم الاعتداءات على الصحافة، وملاحقة وإعتقال النشطاء من الشباب والطلاب، والتضييق على الحرية الدينية فى البلاد مما تجلى فى الحكم بإعدام مريم يحيى . وأدان البيان المشترك إعتقال رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار الصادق المهدى ، وإعتبرا محاكمته ليست سوى كيداً سياسياً ، مؤكدين بأن القضاء الحالى، المؤتمر بأوامر السلطة الشمولية، غير راغب ولا قادر على تحقيق العدالة، واضاف البيان ( ولهذا فاننا لا نقبل بغير إطلاق سراحه الفورى غير المشروط، ومعه كافة المعتقلين السياسيين). وأشار الحزبان إلى ترقبهما دخول نظام المؤتمر الوطني فى طور إنحطاطه الشامل والنهائي، بالإستناد على المليشيات المنفلتة ذات الصيت السيئ في الإنتهاكات المروعة لحقوق الإنسان، وجلبها إلى العاصمة القومية، وتفاقم صراعات النظام الداخلية، وإطلاقه رصاصة الرحمة على مبادرته بالحوار الوطنى. كما تبادل الحزبان الترحيب بمواقفهما بعد إعلان الأمة وقف الحوار مع النظام، كما أثنيا على تأكيد الحركة ودعمها لضرورة الوصول لحلول شاملة لا جزئية لمشاكل البلاد. وكان حزب الأمة القومي قد جمد نشاطه قرابة العام في تحالف قوي الاجماع الوطني على خلفية مطالبات الحزب بتغيير هياكل التحالف والخلافات بشأن إسقاط النظام. وطالب رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض فاروق أبوعيسى القوى السياسية والسودانيين بتنظيم صفوفهم للانتفاضة في وجه النظام وإسقاطه. وكشف أبوعيسى عن اجتماع تنسيقي مع الجبهة الثورية المسلحة التي تضم الحركات الدارفورية والحركة الشعبية قطاع الشمال، خلال أيام لتوحيد خطة الطرفين وبرنامجهما لإدارة الفترة المقبلة وتحقيق هدف تغيير الواقع الماثل بالبلاد.