دفعت الحكومة برد رسمي على تعليق دولة الجنوب فيما يتعلق بمقترحها الخاص بتصدير النفط عبر أراضيها أمس، وفيما تباعدت المواقف على طاولة التفاوض بسبب استمرار اتهامات دولة الجنوب للسودان بسرقة نفط الجنوب، توقّع مراقبون انهيار الجولة الحالية، بعد تعنُّت وفد جوبا وتصريحات رئيس الوفد باقان أموم بتمسُّك جوبا بتصدير نفطها عبر المعايير الدولية والاتفاقات المشابهة وتأكيده أن جوبا لن تدفع أكثر من 63 سنتًا للبرميل، غير أن الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح قال ل«الإنتباهة» إن مسار التفاوض مازال ماضيًا، وأضاف: «كل ما جرى أن التفاوض مستمر بالمحاور الخمسة»، وأردف: «قدمنا مقترحنا وجوبا ردّت عليه وقمنا بالرد على ردود جوبا بشأن المقترح»، ولفت إلى أن الوساطة ستقوم بتلخيص الأوراق المتداولة اليوم وستنظر بعد التقييم في مدى التقارب والتباعد بين الطرفين، وأضاف: «أيضًا ستنظر في تمديد التفاوض أو عدمه»، وجزم مروح بأن العملية التفاوضية مازالت تسير حتى غدٍ»، في المقابل أكدت مصادر قريبة من الملف بأديس أبابا أن الجولة على وشك الانهيار وأن مواقف الطرفين مازالت متباعدة للغاية، ونوَّهت بتوقُّعها اختتام الجولة بالفشل ودون الوصول لاتفاق نسبة إلى تمسُّك الجانبين بمواقفهما خاصة موقف جوبا المتشدِّد، وجدّد باقان أموم اتهامه للسودان بسرقة «2.4» مليون برميل من النفط، وقال ل«رويترز» أمس إن السودان منع «8» سفن من الوصول للميناء لتعبئة نفط للجنوب.