«ونوح» عليه السلام.. لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً؟ و«حروف» سورة نوح عددها «950» تسعمائة وخمسون حرفاً «وكذلك جعلناكم أمة وسطاً».. والآية هي رقم «143» في سورة البقرة. وضع خطًا تحت كلمة «وسطًا» فإن عدد آيات سورة البقرة 286 فهي في «وسط» السورة تماماً. وسورة «النحل» رقم ترتيبها في المصحف هو «16» والرقم يفتح جفنيه : ويفتح جفونك أنت حين تجد أن ملكة النحل تحتاج إلى «16» يوماً لتنتقل من بيضة مخصبة إلى حشرة كاملة. لكن ما يجعل جفونك تتسمر لعله السطور التالية اسم «مريم» عليها السلام جاء في القرآن «مجرداً» مرتين فقط والأولى في سورة «النحل» وضع خطاً تحت كلمة النحل والثانية في «النمل».. وضع خطاً تحت كلمة النمل وفي النمل والنحل الأنثى تضع البيض ثم تغطيه من مياه الذكر التي تكون تحملها في كيس أسفل جسمها وما يصيبه ماء الذكر يصبح أنثى.. وما لا يصيبه ماء الذكر من البيض ينتج ذكراً ومريم تُذكر في سورة النحل والنمل لأنها ولدت دون ذكر و... و... والكتاب الصغير المذهل نسمة من موجة الثقافة الحديثة والكتابات الإسلامية الحديثة التي تحدِّث العصر بلغته. وافتح JAIDI.NET «2» والكتاب والكتب: هي الملجأ والمغارات التي نلجأ إليها ونحن نجمح كلما اختلط علينا الأمر. مثلما يختلط الآن وما نصل إليه الآن.. ونحن نتخبط في المسألة السودانية هو إحدى اثنتين إما أن العالم بأجمعه قام يتآمر على هذا القلم أو أن كل ما نراه من الحاضر والتاريخ هو شيء مزيّف وأن الماسونية واليهودية هي ما يدير كل شيء في السودان.. كل شيء. وأحدهم .. باحث مذهل في تاريخ السودان ما يمنعه من نشر كتاب يعكف عليه منذ سنوات هو أنه يكمل حفر الخندق قبل أن يطلق الكتاب. والرجل يكيل الأسماء كيلاً ويرصف الأحداث رصفاً ويجعل قارئه في قمقم ليس به نسمة واحدة من الهواء. فهو لا يريحك لحظة وهو يقول : فلان ما سوني.. وتاريخه .. وشواهده. فلان.. وفلان ومشروعات ضخام ضجّاجات تبدو كلها وطنية مذهلة بينما هي طبعة قديمة متجددة من حبوب «منع الشعور بالجوع». والحبوب هذه ما تفعله هو أنها تجعل صاحبها يفقد غريزة البقاء.. وينتحر وهو يرقص. مثلما بحث آخر يذهب/ وبشواهد مذهلة/ ليعيد تاريخ «ونبش» حياة كل الزعماء العرب في السنوات الخمسين الأخيرة. وزعماء عدم الانحياز وزعماء المؤتمر الإسلامي ويكشف حالهم ويدير رأسك ثم زعماء الجامعة العربية وزعماء الوحدة الإفريقية وجمعيات وجماعات وصحف ومثقفين وأدباء.. و... ويوم نكمل حفر الخندق فإننا نسرد بعض ما تحمله التقارير هذه أو نفعل كما فعل تولستوي مع زوجته. تولستوي حين أدخلته زوجته جهنم الحمراء انتهى بأن خرج يمشي يمشي حتى دون أن يعرف إلى أين .. فالمهم أنه يبتعد عن زوجته وفي الطريق ينظر إلى حصان وسط حقل من الحقول ويقول له : كم أنت سعيد أيها الحصان.. إذ ليس عندك زوجة مثل زوجتي قالوا إنه / وقد مات في محطة للسكة الحديد/ أطل برأسه.. من التابوت ثم القى بالكتاب الذي يقص فيه حكاية زوجته ثم بسرعة كاملة/ يغلق التابوت نحن سوف نفعل هذا مع بعض الحقائق. «3» وطلاب كمبيوترمان أمس يقودون الرد الحقيقي.. وجنوبيون هناك يصنعون مظاهرة ويغلقون الطريق العام ويطلقون الشتائم ويهددون المارّة ويتحدَّون السلطة. والشرطة التي تصل بعد نصف ساعة تفاجأ بأن طلاب كمبيوتر مان قد «قاموا بالواجب».. والمظاهرة الجنوبية أخذت تحتمي بالشرطة هرباً من المواطنين الذين جعلوا الجنوبيين يفهمون أن ترحيل «الأجانب» إن لم تقم به السلطة بالتي هي أحسن قام به المواطنون بالتي هي أسوأ. وأمام مجلس الوزراء الآن طلب للجنسية السودانية تقدمه قنادس بحر الشمال. وطلب للجنسية السودانية تتقدم به حكومة الجنوب. وأحد الطلبين سوف يجد الاستجابة حتماً. السلطة عليها أن تفهم أن مواطني العالم في السودان أجانب مرة واحدة.