أشاد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التيجاني السيسي بالتنسيق الجيد والتعاون بين السلطة الإقليمية وحكومات ولايات دارفور من أجل تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور وإنزالها إلى أرض الواقع، وأكد أن الاتفاقية حققت العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية لأهل دارفور على المستويين الاتحادي والولائي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الاستقرار والتنمية بالإقليم. وأشار السيسي في حديث مباشر لمواطني دارفور عبر إذاعة الفاشر أمس، إلى ضرورة أن تعمل كل الحركات المسلحة الموقعة على سلام دارفور وخاصة حركة التحرير والعدالة، على احترام حقوق المواطنين في الحياة، وطالب من وصفهم بالمتاجرين بقضية النازحين واللاجئين وأهل دارفور بتحكيم العقل والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق الاستقرار وإحداث التنمية بالإقليم. واستعرض السيسي جملة من التحديات التي تواجه تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام بدارفور، خاصة في ما يتصل بالتنمية البشرية والاقتصادية والإعمار وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية، بالإضافة إلى تحديات السلام الأخرى، وشدد السيسي على أهمية مشاركة الحكومات الولائية والنازحين واللاجئين والإدارات الأهلية وتنظيمات المجتمع المدني في معالجة قضايا أهل دارفور في التنمية وتوفير الخدمات، مجدداً في الوقت ذاته التزام ومساندة كل الأطراف والشركاء الدوليين ممثلين في الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية للسلطة الإقليمية من أجل تنفيذ وثيقة الدوحة، مشيراً للدعم المعلن من قبل الحكومة الاتحادية لمشروعات التنمية والإعمار بدارفور المقدر له مبلغ ملياري دولار أمريكي، بالإضافة إلى ملياري دولار أخرى من دولة قطر الشقيقة لإنشاء بنك للتنمية دارفور الذي قال إنه سيسهم في دفع عجلة التنمية بالإقليم. وفي ما يتعلق بوظائف السلطة الإقليمية أعلن السيسي أن الاختيار لتلك الوظائف سيكون عبر لجنة الاختيار بعيداً من القبلية والجهوية، ووفقاً للفترة الانتقالية للسلطة التي نصَّت عليها الاتفاقية، وذلك للمحافظة على حقوق الناس جميعاً.