قالت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، إنه من غير المحتمل أن تتمكن دولة جنوب السودان من إنتاج النفط الخام لعدة أشهر حتى لو تم التوصل إلى حل بشأن رسوم العبور، وذلك وفق إجماع بين خبراء صناعة النفط. وأضافت الصحيفة، أن الخوف من توقف إنتاج النفط لفترة طويلة يأتي على الرغم من تأكيدات دولة الجنوب بأن بإمكانها استئناف الإنتاج خلال «48» ساعة في حال التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السودانية. وأشارت «الفاينانشيال تايمز» إلى أن الخلاف بين الخرطوم وجوبا ساهم في الارتفاع العالمي في أسعار النفط، ونقلت عن الوكالة الدولية للطاقة أن دولة جنوب السودان لن تعود إلى الكمية التي كانت تنتجها قبل الأزمة الأخيرة إلا بنهاية العام الحالي على أقل تقدير. وفي سياق ذي صلة قال متحدث باسم حكومة دولة جنوب السودان أمس، إن بلاده بدأت خطوات قانونية لتتبع كميات من النفط صادرها السودان وباعها في نزاع بين البلدين بشأن مدفوعات نفطية. وقال المتحدث باسم حكومة الجنوب برنابا ماريال بنجامين للصحافيين بعد اجتماع للحكومة أمس: «وزارة البترول أخطرت وزارة العدل وأصدرت مذكرة قانونية دولية من خلال مستشارينا القانونيين الدوليين لتتبع هذا النفط، وأبلغت أن هذا النفط مسروق»، وأضاف أن الحكومة تحقق في ما إذا كانت شركات نفطية صينية تعمل في الجنوب ساعدت الخرطوم في بيع كميات من النفط. وفي غضون ذلك يجري المبعوث الأمريكي الخاص للسودان السفير برينستون ليمان مباحثات في الخرطوم يوم غدٍ مع عدد من المسؤولين بالدولة، حيث يلتقي وزير الخارجية علي كرتي بمكتبه صباح غدٍ ويبحث معه تطورات العلاقة الثنائية بين الخرطوم وواشنطن على ضوء المواقف الأخيرة للبلدين حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما يلتقي المبعوث رئيس محور النفط في فريق المباحثات بين السودان وجنوب السودان د. صابر محمد الحسن، ويلتقي كذلك رئيس وفد التفاوض وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس محمد عبد القادر، ويلتقي المبعوث أيضاً عدداً آخر من المسؤولين في الدولة.