سبحان الله خالق الإنسان من طين وهو «مخلوط الماء مع التراب»، والتراب مليء بالمعادن المختلفة كالحديد والمغنيزيوم وكذلك معدن المغنطيس، وهذا الأخير يتَّصف بصفات عديدة منها مقدرته على التجاذب والتنافر، أي به طاقة تُعرف بالطاقة المغنطيسية، لذا فالأجسام تحتاج في بعض الأحيان للتزوّد بفايتمين الحديد والكالسيوم وتُعطى في شكل أقراص طبية.. لم يقف العلم على هذا النحو فحين اكتشف البحّار الروماني «مغنيز» فائدة الحجارة المغنطيسية التي وضعها على حذائه عندما كثرت شكواه من عدة أمراض بسبب خاصية الجذب والشد التي تصيب البحارة وكان ذلك قبل «2000» عام من الميلاد، استفاد الصينيون من تلك التجربة وبدأوا يدخلونها في علاج العديد من الأمراض فصنعت في أشكال تتلاءم وعضو الإنسان.. وأصبح علمًا يُدرَّس من ضمن علوم العلاج البديل.. حول العلاج البديل عن طريق الطاقة المغنطيسية حاورنا د. عماد الدين عبد الله يوسف اختصاصي الطب البديل بالطاقة المغنطيسية والإبر الصينية.. ٭ ما هو العلاج بالطاقة المغنطيسية والإبر الصينية؟ هو قسم من أقسام العلاج بالطب البديل، وعُمل به منذ خمسمائة سنة قبل الميلاد في الصين، ودخل للتقنيات الحديثة وأصبح علمًا يُدرَّس لاحتوائه على علاج جميع الأمراض. ٭ كيف يتم العلاج عن طريق استخدام الطاقة المغنطيسية؟ يخضع المريض للكشف السريري والتاريخي لحالته المرضية، وبعد معرفة جميع المعلومات ومدى تأثير الأعراض عليه وأثر استخدام الأدوية الصيدلانية أو عدم استخدامها كل هذا يحدث في إطار تشخيص المرض، أما العلاج فيتم باستخدام أجهزة مغنطيسية على حسب حالة المرض، فقد تكون جلسات في العيادة وبعضها تتم المتابعة من فترة إلى أخرى. ٭ كم تبلغ مدة الجلسات العلاجية؟ مدة الجلسات العلاجية تتراوح ما بين «6 21» شهرًا.. وزمن الجلسة يتراوح ما بين «أربع دقائق إلى نصف ساعة» على حسب نوع المرض فهي تختلف من مرض لآخر. ٭ ما هي الأمراض الأكثر شيوعاً التي تُعالَج بالطاقة المغنطيسية؟ ارتفاع الضغط، ومشكلات المخ والأعصاب «الصرعة»، والصداع والصداع النصفي «الشقيقة»، مشكلات الشلل إن كانت بالعصب السابع أو الشلل الكامل»، والإصابات بسبب التعرُّض للحوادث ومشكلات الجلطات. ٭ هل يمكن أن تستخدم الطاقة المغنطيسية كوقاية؟ العلاج المغنطيسي يقي الجسم من التعرُّض لحدوث الجلطات والإصابة بالسرطان. ٭ كيف يمنع حدوث الجلطات؟ توازيها زيادة الكلسترول والكالسيوم بالجسم ومن ثم يسهل انسياب الدم في الشرايين والأوردة وبذا يمنع حدوث الجلطات. ٭ المغنطيس هل يُصنع في شكل يتناسب وكل مرض؟ المغنطيس كجهاز علاجي يختلف من شكل لآخر باختلاف كمية الطاقة الموجودة فيه، وأيضاً باختلاف شكل العضو المعالج به إن كان في المعدة أو البنكرياس أو الكبد، فكل عضو يحتاج لبصمة مغنطيسية محددة. ٭ هل هنالك آثار جانبية للعلاج بالطاقة المغنطيسية؟ لا توجد آثار جانبية من استعمال العلاج بالطاقة المغنطيسية، فهو آمن وسليم ولا يتعارض مع أي علاج آخر. ٭ هل تعني بلا يتعارض مع أي علاج آخر أنه يمكن أن يؤخذ مع العلاج الصيدلاني إن وُجد؟ الأصل عند استخدام علاج الطاقة المغنطيسي أو الإبر الصينية مع العلاج الصيدلاني «المعطاء»، فمع المتابعة تقل الجرعات المأخوذة من العلاج الصيدلاني، حتى تصل مرحلة الإيقاف عن العلاج الصيدلاني ومواصلة العلاج البديل الذي يتم إيقافه بعد تماثل المريض للشفاء التام. ٭ كم تبلغ نسبة نجاح العلاج في السودان؟ لدينا دراسة إحصائية موجودة لنسبة النجاح وهي «93.5%». ٭ بالنسبة للأعمار.. هل هنالك أعمار محدَّدة لاستعماله؟ لا، لكل الأعمار من الأطفال حديثي الولادة إلى كبار السن فهذا بالنسبة للطاقة المغنطيسية، أما الإبر فمن عمر ستة أشهر. ٭ الحوامل هل يمكن علاجهنّ عن طريق العلاج بالطاقة المغنطيسية؟ بالنسبة لعلاج الحوامل لا تستخدم الإبر الصينية في الشهور الأولى ولا الطاقة المغنطيسية، ولكن يمكن استخدام الماء المغنطيسي؛ لأنه يساعد في مناعة الأم والجنين ويُكسب الجنين صفات إضافية مثل الذكاء والبنية والشعر ويعطيه وقاية من أمراض الطفولة. ٭ الماء المغنطيسي كيف يجهّز؟ تتم مغنطة الماء العادي بتمريره من خلال الجهاز المغنطيسي. ٭ ما الذي يحدث للماء عند ذلك التمرير؟ يحدث ترتيب لجزيئيات الماء وتأيُّن للماء. ٭ هل يحتفظ الماء بذلك التأيُّن ولكم من الزمن؟ يمكن أن يحافظ الماء على تأيّنه لمدة «8» ساعات وبعدها يفقد تأيُّنه تدريجياً على مدى «24» ساعة. ٭ كم تبلغ فترة صلاحية استخدام الأجهزة العلاجية المغنطيسية؟ على الرغم من ارتفاع تكلفة الأجهزة إلا أن استخدامها يمكن أن يستمر لمدة «10» سنوات، كما يمكن استخدامها لأكثر من شخص. ٭ هل تنتقل العدوى عن طريق تبادل الأجهزة المغنطيسية المعالجة؟ لا تنتقل العدوى إطلاقاً وإن كانت هنالك مشكلة جلدية لدى المريض، فالجهاز يعمل على عدم نقل العدوى من شخص لآخر ولكن يُمنع تبادل الأجهزة المغنطيسية المستخدمة داخلياً كجهاز علاج البروستات وكل الأجهزة الشرجية. ٭ عند إجراء الجلسات العلاجية ما الوضع الذي ينبغي أن يكون عليه المريض؟ في بعض الجلسات يمكن للمريض ممارسة حياته العادية من نشاط أو نوم، ولكن العلاج داخل العيادة يتطلّب عدم الحركة خلال الجلسة.. كما أن المعالجة تختلف من مريض لآخر، فمرض بالمعدة لا بد أن يكون المريض جائعًا وهذا عكس الإبر الصينية. ٭ هل توجد موانع من استعمال العلاج بالطاقة المغنطيسية؟ هنالك موانع قبل وبعد العلاج، فالموانع قبل العلاج مثل تناول المكيفات بأنواعها «شاي قهوة سجائر»، وهي تختلف باختلاف مدى تناولها؛ لأنها تعمل على تثبيط الأعصاب، ومن ثم تؤخر النتائج العلاجية لذا يطلب من كل آخذ مكيفٍ ما مدة زمنية معينة تفصل بين تناول المكيف وجلسة العلاج. وموانع بعد العلاج يمنع «تمرير الماء المغنطيسي بعد الجلسة المغنطيسية على الجزء المعالَج «فمثلاً عند جلوس مريض لعلاج الصداع النصفي يمنع غسل الرأس بالماء الممغنط وذلك لأن هنالك طاقة مغنطيسية دخلت الجسم عن طريق الجلسة، وعند غسل الرأس بالماء تزيد من تلك الطاقة فتحدِث إشكالاً صحيًا آخر..