والدي العزيز: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام يا أبي هو دين ديننا قال تعالى: «وإن جنحوا للسلم فأجنح لها» ولكن إذا شاء غادر افتراس هذا الحمى وجب على الشباب الدفاع عن حمى الأوطان والذود عن أرض السودان، قال تعالى: «ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان»..والدي الحبيب.. إن معاني حماية الدين والذود عن الوطن والجهاد في سبيل الله هي من أجمل المعاني وأطيبها وأقربها إلي نفوس الأعزة من أبناء هذا الوطن، هذه المعاني كنت أبي أستصحبها وأنا أملأ سماء البيت نشيداً وجلالات وحماسة، والدي.. إن من معاني الجهاد لاتؤخذ من قلب الكتب وأن المجد لايكون إلا بالكلاش.. وبالكلاش نسود الأمم ونعلي الراية، نعم أبي والله إني لأراها ترفرف في باريس ولكن كيف؟ والدي الحبيب.. إن السبيل الوحيد لنصر هذه الأمة هو الجهاد قال تعالى: «إن تنصروا الله ينصركم» وقال صلى الله عليه وسلم: «ما ترك الجهاد إلا ذلوا».. لن يكون هذا الجهاد ونحن نرابط في أحضانكم تقونا حر الصيف وبرد الشتاء وتضنوا على الأمة بأبنائكم والله يا أبي إن كل الأبناء درر أبائهم ولكن يدفعون بهم إلى الجهاد؛ لأن السودان أغلى. والدي الحبيب.. السودان يا أبي هذا الغالي النفيس كيف نحميه ونحن نمكث في الخرطوم في الأسرة الوثيرة ونشاهد هجمة الروس على إخواننا في الشيشان، وقتل الصرب لأحبابنا في البوسنة والهرسك، وغداً يأتي دورنا وحينئذٍ يا أبي هل تقول أُكلت يوم أن أكل الثور الأبيض؟ هذا لن يكون ونحن أحياء. العزيز الوالد.. ونحن نذهب إلى الجهاد نستصحب كل هذه المعاني معنا، أجل لنصرة هذا الدين يجب أن نجاهد وكلاشنا بيميننا والمصحف بالشمال، والدي.. صحيح أن الجهاد الكفائي لا يكون دون إذن الأهل، ولكن وهذا لا يكون في كل الحالات فإن إذن الوالدان أو دعي الحاكم أو حتى لم يأذن الأبوان بقى الجهاد سنة ثم ذهب وإن شئت راجع موطأ الإمام مالك، والدي إن الجهاد ليس معنى يخرج من الموطأ ولا آية تُقرأ من المصحف، ولكنه منهج حياة كيف يا أبتي ترضي لي القعود والله يقول: «أنفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله» كيف يا أبتي تمنعني الخروج والله يدعوني لدخول جنة عرضها السموات والأرض قال تعالى: «إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة». أبي الحبيب.. هنا تظهر معاني الأثرة فعندما يمضي د. عوض عمر إلى ربه في سبيل الله رفعة لهذا الدين والوطن نعرف قوله تعالى: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون»، وعندما يمضي د. محمد أحمد عمر نفهم قوله تعالى: «إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص» أبي العزيز.. إن قضية هذا الوطن هي همي الأكبر أقضي حياتي مقاتلاً في الأحراش في سبيل الله.. كيف لا والله يقول: «قاتلوا الذين يلونكم من الكفار».. أبي أرجو أن تعفو عني وأن تسأل الله أن يثبتنا وينصرنا وأن يجمعنا بك إن شاء في الدنيا وإن شاء في الجنة. أمي العزيزة.. أما أنت يا أمي العزيزة فجزاك الله عنا خير الجزاء، فقد ربيتينا وعلمتينا وأفنيتِ شبابك في سبيل أن نكون أفراداً يشار إليهم بالبنان، وما أكبر أن تأتي يا أماه يوم القيامة ويقال لك أم الشهيد. الوالدة العزيزة.. قد أرضعتيني حب الوطن، وأنا لا أزال طفلاً، وعلمتيني فداءه وأنا أحبو ثم فطمتيني على الولاء له فكيف لا أجزيك بأن أفديك بنفسي لتدخلي الجنة على دمائي. أمي الحبيبة.. والله لقد أحببتك حباً لو مزج بماء البحر لمزجه ولكن الله ورسوله أحب إلينا سأمضي يا أمي فادعو لي أن ينصرني الله. أسرتي الحبيبة.. ما أعجب وأسر منظركم وأنتم تتحلقون حول أبي وأمي، ولكن مناظر الجنة أكثر متعة ستحلق صوركم معي في المتحرك، وعندما أدخل نمولي فاتحاً ستكون لي عضداً وسنداً جزاكم الله عني وعن الإسلام خير الجزاء ولا تنسوني من دعائكم. ابنكم المحب/ يسري حسن عمر 8/1/1995م بالصمود وتضحية الدبّابين في صحيفة الإنتباهة العدد 1666 بتاريخ 16/10/2010م تحدثت عن رحلة غرب الإستوائية وقصة الشهيدين اللذين أحدهما حفر القبر. خلاصة موضوع الرحلة كنا نتمنى نحن المجاهدين في سبيل الله أن يبدأ برنامجنا بنشر الإسلام بدول الجوار بعد تحرير كل الجنوب من المتمردين آنذاك لأن دولة الجنوب بالنسبة لنا نقطة الانطلاق للدول الإفريقية وفي نفس الوقت الصهاينة واليهود يخططون للاستيلاء على الجنوب أيضاً. وظهر لنا ذلك في كل المناطق التي تم تحريرها بواسطة المجاهدين والقوات المسلحة الباسلة خصوصاً منطقة كايا التي تقع بالحدود الأوغندية السودانية وتربط السودان بأوغندا بكبري عيدي أمين.. تم الهجوم على هذه المنطقة تكراراً للاستيلاء عليها لكن بالصمود وتضحية المجاهدين الدبّابين والقوات المسلحة تم تدمير كل الدبابات والقذائف والآليات الثقيلة وكانت جميعها إسرائيلية وبها علم إسرائيل «أعوذ بالله»، واستشهد الكثيرون في هذه المنطقة ونذكر منهم على سبيل لا الحصر من القوات المسلحة إخوانا الرشيد آدم تورشين والمقدم جمال والنقيب هشام ومن المجاهدين زروق من أبناء القضارف وعبد الله من زالنجي وهشام من بورتسودان. وتم اختيار جميع المجاهدين من لواء القعقاع يونيو 1995م من رؤساء الاتحادات المكاتب التنفيذية من الجامعات المختلفة، وكان عددهم آنذاك حوالى 250 ومكثوا حوالى شهر قبل التحرك مع القوات المسلحة باتجاه كايا.. في هذه المنطقة الاستوائية التي تحدثت عنها من قبل وقبل الوصول لكايا لا بد من تحرير ياي ومريدي وباذي، وجميع الإخوة الأخيار الذين تم اختيارهم لمرافقة القوات المسلحة لتلك المناطق لإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وكتبوا وصاياهم ليتزوجوا الحور العين.. ومن المجاهدين الموجودين الآن نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر إخوانا عماد خميس، ياسر شمام، الفاتح، طارق التهامي، و. د. محمد أحمد عدلان، ومحمد عبد الله شيخ إدريس، ونريد لجميع الإخوة المضي ورفع راية لا إله الا الله محمد رسول الله والتعاون والتكافل لكن للأسف انشغل الأغلبية بالدنيا والمذكرات والجري وراء السلطة وكثر المنافقون.. وعبدالله بن سلول في هذا الزمن كثيرون، ياسيادة أميرنا القائد عمر حسن أحمد البشير احذروا المنافقين ونحن جاهزون لإعلاء كلمة لا إله إلا الله والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء. جاهزون جاهزون ومستعدون تماماً لحماية هذا الوطن وهم يخافون الموت ولكننا لا نخاف إلا الله ونرجو الشهادة. المجاهد/ محمد دنقس