كشف رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي عن تشوهات أصابت قضية دارفور منذ بداية المشكلة نتيجة للتناول الإعلامي الدولي والإقليمي والمحلي للقضية، فيما قدم رئيس الاتحاد العام للصحفيين محيي الدين تيتاوي خطة للعمل الإعلامي الإستراتيجي لدارفور خلال المرحلة القادمة، مركزًا على مجمل التحديات التي تواجه عمل السلطة الإقليمية لدارفور متمثلة في محو الأمية، النهب المسلح والسلب، محاربة الجهوية والتعصب للجهوية، الانفتاح الإعلامي، والتدخلات الأجنبية. وقال سيسي في المنبر الدوري لاتحاد الصحفيين أمس إن الخطاب الإعلامي الجهوي والتعاطي معه يمثل قمة الجهوية، مبينًا أن الخطأ الأكبر التعاطي مع قضية دارفور والاستمرار فيها كأنها قضية جهوية، كاشفًا عن صعوبة ومشقة في إنفاذ اتفاق الدوحة، وأكد أن الخطاب الإعلامي في السابق أثر سلبًا على المجتمع الدارفوري، مشيرًا إلى أن الإعلام الدولي يعرف دارفور من باب الأزمة الإنسانية فقط، لافتًا الانتباه إلى اختفاء دارفور حاليًا من خارطة الإعلام الدولي، وقطع سيسي بأن التقاطعات الأمنية والاقتصادية أدت إلى اشتعال التنافس الدولي في دارفور، واصفًا ماعون السلطة الإقليمية بالضيِّق.