حذر رئيس السلطة الاقليمية لولايات دارفور ،الدكتورالتجاني السيسي ،من اتساع نطاق الحرب بين الشمال والجنوب لتشمل دول القرن الافريقي ،وقال ان دولة الجنوب تقود حربا ضد الشمال بدعمها لجماعات متمردة لضرب مواقع بالشمال ،مؤكدا على وجود منظمات اجنبية رافضة لاتفاق الدوحة لاحلال السلام بدارفور. وقال السيسي خلال حديثه فى ملتقى العمل الاعلامي الاستراتيجي فى دارفور فى المرحلة المقبلة والذي نظمه الاتحاد العام للصحفيين السودانيين امس، ان قضية دارفور تعرضت لتشوهات على الصعيدين العالمي والاقليمي نتيجة للتناول الخاطئ من قبل وسائل اعلام غربية عمدت إلى اظهار دارفور فى اسوأ حالاتها. وتعهد بخلق آلة اعلامية فاعلة تسهم فى ابراز الاوضاع بدارفور وازالة التشوهات التي نتجت خلال الفترة الماضية بجانب التحرك بجدية لانفاذ اتفاق الدوحة عبر اعتماد نهج يعمل على تمتين الثقة بين مكونات مجتمع دارفور، ورأى السيسي ضرورة وجود توازنات فى تقسيم اعباء العمل داخل مكونات السلطة الاقليمية بإشراكهم لاصحاب المصلحة والنازحين واللاجئين فى هياكل السلطة الاقليمية، ونفي ماتردد اخيرا عن اغلاق الحكومة للتفاوض مع الحركات المسلحة ،واضاف بان الباب لايزال مفتوحاً للحركات للالتحاق بالسلام فى اطار اتفاق الدوحة، واعتبر ان الجبهة الثورية هى الخاسر الوحيد من حربها بإقليم دارفور لجهة ان شعب دارفور يؤمن بالسلام، واكد السيسي وجود اشخاص داخل الحركة بنوا آمالهم على الاستوزار وزاد»لكن ماعون الوزارات ضيق»، وشدد على ان الواقع بالبلاد مرير لتفشي القبلية والجهوية وضعف الولاء الوطني، وطالب بضرورة توحيد الالة الاعلامية لمساعدة السلطة الاقليمية فى انفاذ اتفاق الدوحة. ورأى السيسي ضرورة معالجة قضايا الصحافة باتاحة المزيد من حريات الصحافة، واضاف نحن ضد اغلاق الصحف والتى توثر بدورها على تصنيفنا من قبل المحيط الدولي والاقليمي.
