كشفت مذكرة داخلية لحزب الأمة الفدرالي بولاية النيل الأبيض عن قرار قضى بتجميد عمل الحزب بالولاية إلى حين تصحيح أوضاعه، على خلفية اختيار عبد الهادي عبودي رئيسًا للحزب ومعتمدًا لشؤون الرئاسة بالولاية، وحملت المذكرة المعنونة إلى رئيس الحزب والأمين العام وأعضاء المكتب القيادي، توقيع «60» عضوًا من قيادات الحزب من بينهم رئيس الحزب السابق بالولاية، عبد الله محمد جمعة، والأمين العام السابق أبو المكارم الدومة قمر الدين. وكشفت المذكرة التي تحصلت «الانتباهة» على نسخة منها، عن رؤية سمّتها «التبشير بالأمل من أجل الإصحاح» دفعت بها تلك المجموعة إلى قيادة الحزب في وقت سابق، فيما أشارت إلى وجوب تمثيل الحزب في الولاية عبر التشاور مع الأعضاء بالمكتب، وإتاحة الفرصة لجميع الكوادر بحسب الكفاءة والعطاء لتكوين قيادات حزبية حقيقية، وقال رئيس الحزب السابق، عبد الله جمعة، للصحيفة إن الخطوة جاءت احتجاجًًا على ما سمَّوه بمخالفة القيادة لنهج الشفافية والديمقراطية في اتخاذ القرار وتجاوز القائمين بأمر الحزب بالولاية لوجهة نظر القواعد، واعتبر أن قرار التجميد ليس فيه مخالفة لدستور الحزب أو لوائحه بعد تحقُّق الإجماع عليه.