بموجب التاسع من يوليو الماضي الذي شهد ميلاد دولة جنوب السودان انتظمت البلاد موجة حراك واسع لاستجلاء معالم المرحلة المقبلة، وفي هذا السياق فإن الاتحاد العام للمرأة السودانية بصدد عقد مؤتمر قومي تداولي عن المرأة في الجمهورية الثانية، وعلى سبيل التمهيد تم امس عقد ورشة تحضيرية في هذا الخصوص، تضمنت اربعة محاور: «المشاركة السياسية للمرأة بين جدلية المشاركة وفعالية الاداء، الكوتة كآلية لإنصاف المرأة هل تمهد الطريق لمنافسة حرة مستقبلاً؟ دور المرأة في اتخاذ القرار داخل الأحزاب وتواصل الأجيال.. الفرص والتحديات «شارك فيها حضور نوعي من النساء، واستهلت الحديث د. إقبال جعفر الحسين الأمين العام للاتحاد موضحة أن الاتحاد شرع في وضع خطته الخمسية الثانية «2012 2016» بالتزامن مع الاهتمام بموقع المرأة في الجمهورية الثانية، مبينة ان الهدف من الورشة هو تلمس اوضاع المرأة في القاعدة بالولايات المختلفة، على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن جوانب الصحة والتعليم من خلال عقد المؤتمرات الولائية كي ترفع رؤاها وتصوراتها للمركز لتشكيل معالم واضحة للمؤتمر القومي التداولي الذي يحمل على عاتقه وضع الاطار العام للبرامج والتحديات التي تجابه المرأة في السنوات القادمة للاستهداء بها لصالح المرأة وبالتالي البلاد، وعرجت مستشارة رئيس الجمهورية ورئيس شورى اتحاد المرأة رجاء حسن حامد على مشوارالاتحاد لما سمّته بنقاط الضعف والفرص المتاحة، وذكَّرت بأول مؤتمر قبل عقدين أي في 1990 متطرقة لمسألة تواصل الأجيال من هذه الزاوية منوهة لبروز جيل جديد من الشباب قالت نحن بحاجة لتجسير الهوة في هذا الجيل النسوي لاسيما وانهم يتعاملون مع وسائل جديدة في الاعلام والتعبير عن الرأي عبر العوالم الافتراضية وتعرضت للتحديات الماثلة امام الاتحاد ومنها غياب بعض القوى السياسية عنه منذ مؤتمره الاول ودعت للنظر في كيفية تمكين نساء تلك الأحزاب من المشاركة الفاعلة لرسم الخطط نحو المستقبل بحس وطني يُعلي من قيم التضامن والتناصر، وقالت: نهضت العديد من الجمعيات والمنظمات المتخصصة في ضروب الاحتياجات المختلفة للمرأة والأسرة، وابتدرت رباح الصادق المهدي امين الاعلام الرقمي بحزب الامة القومي النقاش حول محور المشاركة السياسية للمرأة بين جدلية المشاركة وفعالية الأداء التي قدمت لكلمتها بالثناء على الطرح القائل باهمية مشاركة نساء الاحزاب في الاتحاد، واضافت ان اعتراف الاتحاد بضرورة اشراك الرأي السياسي المعارض امر جيد، واردفت في مداخلتها لتشير الى ان البلاد في وضع لا تحسد عليه وان مسيرة المرأة بحاجة للمراجعة، وقالت بغض النظر عن الجدل الذي اثاره مصطلح «الجمهورية الثانية» الا اننا بحاجة لطي صفحة الجمهورية الأولى والنظر في واقعنا الراهن، ودعت رباح لتجاوز ثقافة الزوجة الأولى وزوجة وابنة المسؤول وبشأن «كوتة» المرأة في الانتحابات ابدت عدة ملاحظات واثنت على وثيقة الحقوق في الدستور الانتقالي، وقالت: لا خلاف عليها سوى في جانب الصياغة وخلصت رباح لمجموعة توصيات منها: زيادة نسبة «الكوتة» الى «30%» الحاجة لموجهات دستورية واضحة لضمان حقوق المرأة والطفل إصلاح قانون الانتخابات إزالة القيود على النشاط السياسي عامة ونشاط المرأة خاصة ضرورة إفراد محور منفرد عن المرأة والقانون.. كما تناولت الورشة المحور الاجتماعي الذي فصلته د. وجدان التجاني الصديق استاذة علم الاجتماع بجامعة النيلين والاقتصاد الذي فصلته فايزة عبد الماجد الأستاذة بجامعة الجزيرة وادارت الورشة زينب أحمد الطيب.