وصف هارون مذكرة الجنائية ضد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، بأنها «بندق في بحر»، وأكد عدم تأثر وزير الدفاع بالمذكرة كما لم تؤثر على الذين سبقوه، وقال في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس: «أنا مبسوط.. أدوا عبد الرحيم مورال زيادة يشتغل بيهو»، وأضاف: «أقول لوزير الدفاع أقدميتك جاءت متأخرة شوية في الجنائية، وأنا سنيرك». ووصف هارون قرارات الجنائية بالعبث والبؤس القانوني للعب أدوار سياسية بواجهات قانونية. الخرطوم: «الإنتباهة» كشف والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون عن ضبط بطاقات رسمية وشخصية بحوزة منسوبي الجيش الشعبي الذين شاركوا في الهجوم على بحيرة الأبيض من الفرقة الرابعة التي تتخذ من ولاية الوحدة مقراً لها، إضافة إلى أرقام لوحات سيارات جنوبية. وأكد هارون استمرار المواجهات العسكرية مع قوات الحركة الشعبية المدعومة من دولة جنوب السودان في بحيرة الأبيض، ووصف الهجوم بالكبير باعتباره هجوم دولة بكامل عتادها وقوتها، وقال هارون إن الجيش الشعبي استخدم كل قدراته في الاعتداء من دبابات ومشاة ومدافع. وأضاف هارون في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس، أنه تمت إعادة تنظيم ذات القوات بمزرعة تعبان دينق والي الوحدة الذي ترك أي عمل له وأصبح ضابط إمداد لتلك القوات، ولكنه أكد عدم قدرتهم على احتلال المنطقة أو السيطرة عليها، وقال: «ده شعراً ما عندهم ليهو رقبة». وأكد هارون أن القانون الدولي يكفل للحكومة حق مطاردة المعتدين في الوقت المناسب، وزاد: «سننتظر القيادة في ذلك، والخيارات أمامها مفتوحة». ونفى هارون بشدة قصف السودان لآبار البترول في الجنوب، وقال ليست لنا مصلحة في قصفها، ولو أردنا ذلك سنفعله علانيةًَ، وقواتنا تعرف الجنوب «شبراً شبراًَ ومنطقة منطقة». إلى ذلك أقرَّ هارون بأن الحرب خلفت أزمة إنسانية، وقال إن أية حرب لا تخلف الإعمار والرفاهية، وتترتب عليها أشياء إنسانية لا ننكرها خاصة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، وقال: «نحن مسؤولون عن المواطنين سواء في مناطق سيطرة الحكومة أو الحركة». وأرجع هدف التمرد الأساسي من الحرب إلى خلق وضع إنساني صعب ليتلقى إمداداً لقواته، مثل سيناريو الحركة إبان حرب الجنوب لإطالة أمد الحرب. وأشار إلى أن الأممالمتحدة بدأت العمل الإنساني في مناطق الفجوات الإنسانية عبر المنظمات الوطنية والوزارات المعنية، وأكد عدم السماح للمنظمات الغربية الأخرى بالعمل، وأكد أن مقار المنظمات في دارفور كانت مخازن للأسلحة والذخائر ومنصات انطلاق لقتل المدنيين، ورهن هارون تقديم الغوث الإنساني في ولايته بمعالجة المشكلة الأساسية وليس أعراضها. إلى ذلك اتهم هارون الحركة بتغذية مفهوم أن المشورة الشعبية في جنوب كردفان شبيهة بالانفصال، ووصف حديث الجنوب عن المشورة بأنها «جنى» انفصال صغير، بأنه «بيع للموية في حارة السقايين»، وأكد أن الجنوب لم يقدم شيئاً لمواطن جبال النوبة غير أنه استغله في علاقة انتهازية، وقال: «الجنوب قال لي قطاع الشمال باي باي وشغلهم بالحرب»، ووصف الحديث عن سودان جديد بالكذبة. وأشار إلى أن سلفا كير عندما زار جبال النوبة تبرع بسياج ل «قبرين» في الجبال ولم يف بذلك حتى الآن، وأن الحركة الآن «تقالدهم وتباكيهم وتبكيهم ولكنها لا تمسح دمعتهم». وأوضح أن مشكلة جنوب كردفان التي تم الاتفاق على معالجتها تنحصر في أن لديهم إحساساً بقضايا في الهوية الثقافية ولا تتعارض مع الهوية الكلية، فضلاً عن عدم المشاركة في السلطة ونقص تاريخي في التنمية. ومن ناحية ثانية انتقد هارون حديث هيلاري كلينتون وزير الخارجية الأمريكية، حول سعي الخرطوم لتقويض نظام جوبا، وقال: «أمريكا وسيط غير نزيه وشاهد غير عدل، ولن تنفذ تعهداتها في مؤتمر اسطنبول أو غيره»، وأضاف: «ليس هنالك عشم في خير منها». وكشف هارون أن عبد العزيز الحلو عرض على المبعوث الأمريكي من قبل خطة الهجوم على كادوقلي، وقال إن المبعوث رد عليه قائلاً: «رائع»، ووصف ما يتم بين السودان وأمريكا بأنه «طق حنك». وقال إن أمريكا ليست غائبة عما تفعله حكومة الجنوب في دعم التمرد ولكن «متحالي ليها»، وزاد: «مادام في وسيط وسمسار قليل التكلفة الجنوب فهي مبسوطة منه».