هدد والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون بملاحقة قوات الحركة الشعبية داخل دولة جنوب السودان، وقال إن القانون الدولي يكفل للجيش السوداني مطاردتها، وأكد أن خيارات القيام بالمطاردة مفتوحة أمام القيادة السياسية. وجدد هارون اتهامه لدولة جنوب السودان بالضلوع في دعم الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في هجومها على بحيرة أبيض الأسبوع الماضي، ومساندتها بالفرقة الرابعة التابعة لجيش جنوب السودان، وكشف عن امتلاكه لوثائق تثبت ذلك. وأشار هارون إلى تمركز قوات الحركة الشعبية بعد الهجوم في ولاية الوحدة داخل مزرعة يمتلكها حاكمها تعبان دينق، واتهمه بأنه أصبح ضابطاً للإمدادات بقوات الحركة. وسخر هارون من حكومة الجنوب وقال إنهم ليسوا أذكياء بالقدر الذي يخفون به تورطهم في الهجوم. واعتبرهم غير مسؤولين في سلوكهم السياسي. وأشار إلى مقدرة الجيش السوداني على ضرب جنوب السودان علانية إذا رغب في ذلك، لكنه عاد وقال إنه ليس من مصلحة السودان فعل ذلك. وأقر هارون بوجود أوضاع إنسانية سيئة في ولايته، وأعلن تحمله مسؤولية إنقاذ المتأثرين بالحرب داخل المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، وتمسك هارون الذي كان يتحدث للإذاعة السودانية أمس الجمعة برفض دخول المنظمات الطوعية الأجنبية سوى المنظمات التابعة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن الحكومة لن تسمح بتكرار تجربة شريان الحياة إبان حرب الجنوب، التي وصفها بأنها أطالت أمد الحرب. وأضاف: لن يسمح بتشوين الأعداء باسم الأوضاع الانسانية. وقال: «بعض المنظمات لها أجندة غير إنسانية وموظفوها آلهة حرب ومقارها كانت مخازن للأسلحة». واتهم أمريكا بعدم النزاهة في وساطتها في الأزمة السودانية، وقال إنه لا يتعشم في خير منها مطلقاً، وكشف هارون عن مباركة المبعوث الأمريكي للسودان لخطوة هجوم الحلو على مدينة كادوقلي عقب انتخابات 2010م، ودعا أبناء جبال النوبة إلى عدم الانسياق وراء دولة الجنوب، وحذر من تكرار ما سماه استغلال جون قرنق لهم وخطف قضيتهم.