سلَّم المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي مجلس الأمن رسالة أخرى إلحاقاً للشكوى السابقة، تضمنت تفاصيل الاعتداء الذي نفذته دولة جنوب السودان على السودان في منطقة بحيرة أبيض بجنوب كردفان الأحد الماضي. وأكدت الرسالة التي تسلمت «الإنتباهة» نسخة منها أن الاعتداء انطلق من داخل أراضي جمهورية جنوب السودان بدعم من قواتها المسلحة التي سهلت حركة ونقل عناصر مسلحة من حركة العدل والمساواة الموجودة في منطقة تمساحة والمناطق المجاورة لها بجنوب السودان للمشاركة في الاعتداء. وأكدت الرسالة أن رئيس هيئة الأركان لجيش الحركة الشعبية في جنوب السودان نفى وجود عناصر من هذه الحركة، ولكنه أكد أن هذه القوات تتبع للحركة الشعبية قطاع الشمال. وأكدت الرسالة أنه رغم نفي رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي لجنوب السودان إلا أن رده يثبت بطريقة قاطعة تورط دولة جنوب السودان في الاعتداء ودعمها ورعايتها لقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال.كما يؤكد أن الاعتداء انطلق من أراضي دولة جنوب السودان في انتهاك واضح لمذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين الشهر الماضي بعدم الاعتداء والتعاون. وأوضحت الرسالة أن منطقة بحيرة أبيض مقسمة بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان بموجب حدود يناير 1956م ولا يوجد خلاف حولها، وأن كل المنطقة خارج نطاق المناطق الحدودية الأربع المتنازع عليها بين البلدين. ونقلت الرسالة لمجلس الأمن ما تم الاتفاق عليه في قمة دول منطقة البحيرات التي عقدت في يوغندا في ديسمبر الماضي، والدور الذي تقوم به حركة العدل والمساواة الذي وصفته بالسلبي، وشبهته بالدور الذي يقوم به جيش الرب للمقاومة في المنطقة. وأوضحت الرسالة أيضاً أن حكومة السودان مارست ضبط النفس تجاه الاعتداءات المستمرة من دولة جنوب السودان، وحثت المجلس على مطالبة دولة جنوب السودان بالتوقف فوراً عن اعتداءاتها ومساعدتها للحركات المسلحة المتمردة. وجددت الرسالة ما سبق نقله للمجلس بأنه إذا لم تكف حكومة جنوب السودان عن هذه الاعتداءات فإن حكومة السودان تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء من دولة جنوب السودان لضمان أمن وسلامة أراضيها.