التأم أمس بالخرطوم اجتماع اللجنة المركزية في دورة الانعقاد الثانية للنقابة العامة لعمال الكهرباء والبترول والتعدين والسدود تحت شعار «مزيد من الانفعال بقضايا العمل وهموم العاملين»، وأكد رئيس النقابة شيخ الدين خضر في الجلسة الأهمية الاستراتيجية لقطاعات الكهرباء والبترول والتعدين والسدود في دعم الاقتصاد الوطني والتعويل على قطاع الكهرباء بصورة خاصة في دعم الاقتصاد الوطني، وتعهد باستمرار الإمداد الكهربائي واستدامته، وقال إن العام الماضي شهد إعادة هيكلة هيئة الكهرباء وتحويلها إلى شركات، وقال إن تلك الجراحات كانت لها إفرازات سالبة عملت النقابة على معالجتها، مبيناً استقرار العمل بالشركات العاملة، واستبعد وجود أية مشكلات، وأعلن اكتمال التقارير السرية للعاملين بالشركات لاستيعابهم وسد ثغرة التوظيف ورفع الظلم عن العاملين وحل كافة المشكلات المتمثلة في تطبيق منحة الرئيس، داعياً للإسراع في تجفيف الوحدات الانتاجية رفعاً للغبن والظلم وتسكين العاملين بالوزارة في وظائف محددة، وتمثيلهم في إدارة مجالس الشركات للمساهمة في زيادة الإنتاج والإنتاجية، مطالباً بزيادة أجور العاملين، وأقر بوجود مشكلات في الشركات العاملة بقطاع الكهرباء بعد انفصال الجنوب، الأمر الذي أثر على حوالى «2500» ألف عامل، وكشف عن تشكيل لجنة مع وزارة العمل لمعالجة أوضاع العاملين وتحسين بيئة العمل. وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بروفيسور إبراهيم غندور وضع سياسات محددة للقطاعات الأربعة، واقترح إضافة الزراعة للنقابة لاكتمال المنظومة الإنتاجية لدعم اقتصاد البلاد، وقال: إن الحرب الآن ليست في جنوب كردفان أو النيل الأزرق، وإنما في قطاع الاقتصاد، وأعداؤنا يضعون كل البيض في جبهة الاقتصاد متوقعين انهيارنا من خلاله. وقال إن الحرب التي شنوها على البلاد ستنتهي إلى بوار وفشل، لأن البلاد محروسة بأبنائها وبناتها، والسلام همنا وهدفنا. وبعث برسالة للقوى السياسية والأحزاب في الحكومة والمعارضة، وطالبهم بالبعد عن الأجندة التكتيكية الغالبة على الأجندة السياسية «ويظل حاضراً في ذهن كل واحد منهم هم الكرسي الذي يجلس عليه» في ظل غياب الأجندة الوطنية، وقال إن الشعب السوداني ذكي ولمَّاح عندما ينتخب ويختار، وأشار إلى انتهاء شعارات إنتخابية مثل «البائع شنبو الكلب ضنبو» و «البائع صوتو أحسن موته»، مشيراً لتغير المفاهيم. وتعهد بحل قضايا العاملين كلها، معلناً اكتمال تشكيل لجنة من الخبراء لإعداد وثيقة عن دور الحركة النقابية والعمال لزيادة الإنتاج وتدريب «100» ألف عامل في الفترة المقبلة، لضبط الجودة في قطاع الكهرباء بشراكة مع الدولة. ومن جانبه أكد وزير الدولة بالكهرباء الصادق محمد علي بذل الجهود لزيادة الإنتاج من النفط إلى «180» ألف برميل يومياً، لافتاً إلى ارتفاع إيرادات الذهب بواقع مليار و «200» مليون دولار يتوقع ارتفاعها إلى «2.500» مليار للخزينة العامة، وإنتاج «50» طناً من التعدين العشوائي، وإنتاج ما يتراوح بين «2 3» أطنان من الشركات، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات وقوانين لتوفيق أوضاع العاملين، وزيادة الرواتب بنسبة 40% للعاملين، وتعهد ببذل الجهود لاستمرار الإمداد الكهربائي بالبلاد في فترتي الصيف والخريف المقبلين.