اعتمد مجلس الأمن الدولي أمس، بياناً رئاسياً، يطالب بأن تطبق سوريا “فوراً" الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، لحل الأزمة، ويتضمن تحذيراً مبطناً باتخاذ إجراءات دولية . فيما نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أي اقتراح بمنح الرئيس السوري بشار الأسد اللجوء، في وقت سقط قتلى جدد في قصف تعرضت له أحياء في حمص (وسط)، وعمليات عسكرية في مناطق أخرى، وكشف ناشطون عن جثث جديدة تم اكتشافها في أحد أحياء حمص، ووقع تفجير انتحاري في درعا . وتم التصويت على البيان بعد مفاوضات مكثفة بين القوى الكبرى، ووافقت روسيا والصين على النص الذي قدمته فرنسا، مجلس الأمن يطالب سوريا بتطبيق خطة عنان “فوراً" ويدعو الأسد إلى العمل في اتجاه وقف العنف وانتقال ديمقراطي . وقدم البيان دعماً قوياً لعنان وخطته سداسية النقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري . وينص على أن مجلس الأمن “سينظر في خطوات إضافية" إذا لم يلتزم الأسد بتطبيق الخطة . وأشادت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالبيان، وحضت الأسد على تطبيق الخطة، وإلا فانه سيواجه “المزيد من الضغوط" . من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لم تطلب من الرئيس السوري بشار الأسد مغادرة سوريا، أو اللجوء إلى روسيا . على الأرض، سقط 32 قتيلاً في أعمال عنف، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان . بينهم خمسة في القصف المستمر على حي الخالدية في حمص، فيما أفاد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله أن القصف توسع ليشمل حيي القصور والبياضة وحي باب هود . وقتل أربعة عناصر من القوات النظامية، في حي السلطانية المجاور لحي باب عمرو . وقتل شاب برصاص قناصة في الخالدية . وعثر ناشطون مساء الثلاثاء على 39 جثة مشوهة في حي الرفاعي . وقتل أربعة أشخاص برصاص عشوائي من حاجز أمني في مدينة تلبيسة . وفي إدلب (شمال غرب)، قتل رجل في إطلاق نار من حاجز على سيارة . وفي حماة (وسط)، قتل جندي قرب بلدة قلعة المضيق . وقتلت طفلتان اثر قصف على قلعة البلدة . وفي حماة قتل عنصر من “الجيش السوري الحر" في اشتباكات في الحميدية، وفي درعا (جنوب)، قتل شخصان برصاص القوات النظامية بعد انفجار عبوة ناسفة بحافلة عسكرية في طريق السد تسببت بمقتل جنديين . نقلا عن دار الخليج 22/3/2012