يبدو أن حالة الاختناق المروري التي تمكنت من رقبة ولاية الخرطوم في الآونة الأخيرة في طريقها للانفراج بعد حفل التدشين الذي تم ظهر الخميس الفائت بشأن الطريق الدائري الذي هو بمثابة نصف قطر يبدأ من كوبري الحلفايا الحتانة مرورًا بشمال وغرب أم درمان الى جنوبها وحتى كوبري الدباسين ومنها الى الخرطوم حتى كوبري سوبا الجديد.. واشار معتمدا كرري د. الناجي محمد علي وامبدة عبد اللطيف فضيلي لدى مخاطبتهما الحفل الى اهمية الطريق كونه يربط اطراف العاصمة بوسطها، وقال الناجي إن الطريق يأتي استكمالاً لمشروعات التنمية التي أعلن عنها والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر وأكد اهتمام محليته بالطرق وكل ما يعود بالنفع على المواطن سيما وان الطريق الدائري جزء من شبكة الطرق القومية ويمكِّن من ربط العاصمة بمعظم الطرق القومية. ممثل وزارة المياه والبنى التحتية طارق شاكر قال إن الطريق ينفذ على اساس مسارين لكل اتجاه، العرض الكلي نحو «60» متراً في المناطق المأهولة بالسكان و«100» متر في المناطق المفتوحة وحدد فترة إكماله بعام ونصف العام. الطريق ممول من بنك ام درمان الوطني بنحو «80» مليون جنيه وينفذ بواسطة مجموعة المسافات للطرق والجسور التي لها سابق تجربة بمشاركتها في تنفيذ طرق «السليم حلفا» ، «دنقلا كريمة» ومشروعي المكابراب وكحيلة بجانب تنفيذ عدد من الطرق الداخلية بالولاية الشمالية.. المدير العام للمجموعة د. محمد خيري فقير عدَّد مزايا وأهمية الطريق كونه يحدث انفراجاً في الازدحام الذي تعاني منه الخرطوم خاصة في مناطق ام درمان المأهولة بالسكان وأشار الى أن الطريق سيصمم على التعامل معه لسرعة قصوى للسيارات «120كلم» في الساعة بينما معظم الطرق القومية مصممة على «90كلم» في الساعة، واضاف ان مرجعية توقيع الطريق على الأرض مأخوذة من النقطة المساحية الرئيسة بجامعة الخرطوم فضلاً عن كونه سيخفف ثقل الحركة داخل المنطقة الحضرية المأهولة بالسكان وسيكون حلقة ربط بين ريفي العاصمة بالمدينة مما ينتج عنه تلاقٍ بين حياة الريف والحياة المدنية. اللافت في الطريق الدائري «أم درمانالخرطوم» هو اشتماله على مشروعات مصاحبة مما يعني تكاملية حلقات المشروع التنموي حيث كشف د. فقير عن التخطيط لتكون جنبات الطريق جاذبة للسياحة كما هو معمول في عدد من الدول منها ماليزيا باحتوائها على نقاط تمثَل أسواقًا ومحطات خدمة متنوعة بجانب الاهتمام بالغطاء النباتي للمناطق التي يعبر بها الطريق بالتركيز علي الغطاء الشجري والنباتي.