الإخوة الأحباب رفقاء السلاح قدامى المحاربين القراء الكرام، اليوم نحطُّ الرحال عبر مظلة أُحكم تجهيزها، نحطّ الرحال في ساحة القوات المحمولة جواً، نكتب عن تاريخها ونشأتها وقدامى المحاربين الذين وضعوا اللبنات الأولى في أساس بنياتها وكيف تطوَّرت هذه الوحدة ذات الخصوصية الكبيرة تفرُّداً في المهام في ساحات القتال والمعارك، وخصوصية التدريب والإعداد لتنفيذ تلك المهام.. فالجندي المظلي والقوات المحمولة جواً تختلف في بنياتها وتدريبها وإعدادها عن جميع وحدات القوات المسلحة الأخرى، إذ إن طبيعة مهامها تتطلب قدرًا عاليًا من التحمُّل والصبر وحسن التصرُّف، وإذا لم يُعدَّ جندي المظلات والقوات المحمولة جواً إعداداً جيداً يمكِّنه من أداء مهامه خلف مواقع العدو وعلى أهداف في مناطق نائية فسيترتب على ذلك خسائر جد فادحة في الأرواح. في الحرب العالمية الثانية نفّذت وحدات المظلات من قوات الحلفاء عمليات كبيرة خلف خطوط العدو كانت لها نتائج إيجابية في سير العمليات لصالحها ومنها خرج العلم العسكري بدروس في غاية الأهمية لصالح تدريب المظليين. إننا في وطننا العزيز نتطلَّع أن تكون لدى قواتنا المسلحة وحدات ذات تدريب عالٍ من القوات المحمولة جواً ومن المظليِّين الذين يستطيعون تنفيذ المهام القتالية خلف خطوط العدو خاصَّة أن التهديد الذي يُحيط بأمننا القومي يتطلَّب ذلك.