حضور كثيف ازدحمت به دار المؤتمر الوطني أمس بمناسبة انعقاد الملتقى التفاكري الحادي عشر لقيادات المرأة بالحزب تحت شعار: «بقيمنا نبني الأمة» الذي شهده عدد كبير من قيادات الوطني من كل القطاعات بالعاصمة والولايات، وتناول عدداً من الأوراق، وتحدث راعي الملتقى نائب رئيس الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع معلقاً على الأوراق، وأشار إلى أنها سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية هي لب السياسة. وأضاف: «نعلم جميعاً أن الأحزاب السياسية هي منظمات مجتمع مدني يجب أن تقود المجتمع إلى ما يعلي من شأنه» ونوّه إلى كل من يرفض ذلك بأنه لا يريد لإنسان السودان خيرًا. وتناول نافع محورين، داخلياً وخارجياً، وبالنسبة للداخلي فقد أكد أن أهل السودان قد تمايزوا بين صفين الوطني والمعارض، وقصد بالصف الوطني كل الأحزاب السياسية الموجودة في الحكومة وغير الموجود التي تتفق على دورها السياسي وقرارها الاقتصادي في جميع مناحي الحياة. ومن خلال هذا الاتفاق يكون أهل السودان أهل المفاصلة للإرادة السياسية عبر عملية ديمقراطية من خلال انتخابات حرة، تلتزم بتحقيق خيار أهل السودان. وأضاف أن التباين في وجهات النظر في البرامج السياسية، سواء كانت قصيرة أو متوسطة أو كبيرة المدى، هو مظهر عافية وصحة بل إنه طبيعي حتى على مستوى الحزب الواحد. وأكد أن هذا التباين بين القوى الوطنية والمعارضة محسوم باختيار أهل السودان بمواقفهم الحالية.. وحمد الله بأن المعارضة لم تكلِّف أهل السودان عناءً في فهم مقاصدها بعد اختيارها أن تكون حليفاً لتمرد عبد العزيز الحلو ومالك عقار وبعد أن أصبحت تردد صدى ياسر عرمان وغيرهم ممن وصفهم بالخوارج. وطالب نافع المرأة بأن يكون لها القدح المعلى في ذلك في منظمات المجتمع المدني، وخاطب المؤتمِرات بالقول: تعلمن أن في معسكر المعارضة كثيرًا ما نسمع بمن يسمَين بالناشطات وذلك لتوظف من خلالها الكثير لتمر من خلالها أموال الأممالمتحدة والسفارات الغربية بهذا العمل الهدام، لذلك لابد من المواجهة لهذا العمل. الأستاذة سامية أحمد محمد رئيسة القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني تحدثت في اللقاء وتناولت دور المرأة الرائد في المجتمع وعددت دورها المهم منذ العصور الوسطى والإسلام الذي أعزها وكرمها ودورها في الكثير من القضايا التي أسهمت فيها المرأة، وعددت التحديات التي تواجه الملتقى على رأسها محاولة زعزعة المجتمع السوداني بقصد إضعاف القوى السياسية والضغط الخارجي الذي يهدف لجعل الجبهة الداخلية ضعيفة، فأكبرالتحديات هو تحدي التدخلات الخارجية. وأضافت أن هناك جملة من القيم تؤكد أن السودان دولة منتجة تعتمد على نفسها في إمكاناتها لتغطي احتياجاتها وأن تكون هي صاحبة القرار. وعلى هامش الجلسة التي حضرتها قيادات المرأة من كل القطاعات من المركز والولايات تحدثت ل «الإنتباهة» وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي الأستاذة أميرة الفاضل وقالت إن الملتقى جاء من أجل تفعيل الخطط مع بقية القيادات في الولايات وحول التفاكر في شتى المجالات سواء الاقتصادية أو السياسة أو الاجتماعية، وقالت هذا اللقاء في تقديرنا هو فرصة لإعطاء جرعة تدريبية حول بعض القضايا ذات الأولوية. فهو فرصة للتواصل بين الحزب وأجهزته السياسية والتنفيذية وذلك لتكامل الأدوار بين هذه الجهات المختلفة من خلال أوراق العمل وهو فرصة سانحة لتكامل الجهود بين الحزب والدولة أيضاً بين القطاع المدني ومنظمات المجتمع المدني. وضح جلياً من خلال اللقاء أن الحزب الحاكم يُعدُّ عناصره النسائية لأدوار جديدة خاصة وأن التغييرات التي تمت في قطاعات وأمانات الحزب مؤخرًا شملت المرأة أيضاً.