ارتفاع مفاجئ للدولار في السوق الموازي أمس حيث قفز سعر البيع إلى «20/5» بدلاً من «4,2» جنيه سوداني وسعر الشراء «5» جنيهات بدلاً من تسجيله لأعلى نسبة ارتفاع خلال الأيام الماضية ووصوله إلى «5,5»، أما في الصرافات بلغ «2,88» للبيع والشراء «2,83» وأرجع خبراء اقتصاديين أن ارتفاع سعر الدولار نتيجة الممارسات الخاطئة في شراء الدولار بالسعر الرسمي من البنوك والصرافات فتتسرب الدولارات إلى السوق الموازي، ونلاحظ أن الدولار في الأيام الماضية في حالة تصاعد مستمر أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً حسب البيانات الموجودة، مؤكدين أن سياسة التحرير التي تتبناها الدولة وبناءً عليها فإن سعر الدولار يحكمه العرض والطلب والسعر في السوق الموازي هو السعر الحقيقي له، وقال الخبير الاقتصادي د. محمد الناير إن الاتجاه التصاعدي للدولار ناتج من زيادة الطلب نتيجة لأسباب مختلفة، فضلاً عن الطلب المتزايد من جانب الدولة نفسها، فهذا يمثل نسبة كبيرة من زيادة الطلب للدولار، وأوضح قائلاً إن البدائل التي وضعتها الدولة لا يمكن أن تثمر عن شيء مفيد في المدى القريب أن الارتفاع في قيمة الجنيه سيكون له أثر على القطاعات المنتجة مما يؤدي لارتفاع تكلفة المنتجات الزراعية والتي تشكل نسبة معتبرة من احتياطي البلاد من تلك العملات التي بدأت بتآكل الجنيه، مبينًا أن ارتفاع أسعار السلع يؤدي إلى تآكل قيمة الجنيه السوداني.