{ كنت قد كتبت عنواناً لهذه المادة ود الشيخ في صفنا ولكنني فضلت أن أكتب اسم الرجل كاملاً، لاسيما وأنه الرياضي »أبو القوانين« وابن أحد أبرز مؤسسي الرياضة في شندي.. ودخل ود الشيخ الرياضة من الباب الشرعي وهو الأندية ثم الاتحادات المحلية والاتحاد العام والوزارة الولائية وقبل أن يحط في الوزارة الاتحادية اختاره الله لما هو أكبر وهو رئاسة أكبر مجلس تشريعي لأكبر ولاية ورغم كل هذا فلا يزال الرجل ابن الرياضة وكثيراً ما تدخّل للمصلحة العامة وقد فعل ذلك كثيراً. { ود الشيخ تحمل مسؤولية اللجنة المنوط بها حل أزمة التلفزة وحقوق الاتحاد والأندية.. وهي معادلة صعبة ولكن »أبا القوانين« أهل لها.. والمعادلة في تحقيق الهدف السامي الكبير الذي يعلو ولا يعلى عليه، وهو تمكين الرياضيين داخل البلد وخارجها من مشاهدة المنافسة الكروية المحلية الكبرى، ثم بعد ذلك الهدف الثاني وهو توفير العائد المالي المناسب للاتحاد والأندية.. ويجيء بعد ذلك الهدف الثالث وهو العدالة في التوزيع خاصة لأصحاب المصلحة الحقيقية وهم الأندية في المقام الأول. { إنها المعادلة الصعبة وتحدثت مع «أبو القوانين» كثيراً حتى أطمئن من تمسكه بالهدف الأول السامي الذي يعلو ولا يعلى عليه فوجدته الأكثر حرصاً على أن تتوافر وتتوفر المشاهدة للجميع بدون تشفير أو حقوق حصرية وحتى بدون طبق ورسيفر وفي هذا يميل الرجل كل الميل نحو القنوات الوطنية الحكومية باعتبار أن الدولة على أعلى قمتها قد تتدخل وتدفع الفرق أو تدفع المطلوب.. وفي القنوات الحكومية فإن تلفزيون السودان القومي يأتي في المرتبة الأولى وقلت له لو تدخلت الرئاسة فإن المشكلة انتهت ويبدو أنها انتهت بالأمس. { نحيي محمد الشيخ مدني لتحركاته المكوكية طيلة الأيام الماضية.. والتي قد تتوج اليوم إن لم يكن قد توجت أمس والرجل يستحق التحية وهو أهل لها.. وللآخرين الذين كان كل همهم ملايين شبابيك التذاكر من المستفيدين منها سواء لاتحادهم أو أنديتهم أو جيوبهم أو ارضاء الإداريين نقول لهم: «هاردلك أصابكم وتعيشوا وتاكلوا غيرها» إن شاء الله. نقطة.. نقطة { نحمد الله انتهت أزمة البث وحقوقه وكما قدمنا التحية لأبي القوانين الأستاذ محمد الشيخ مدني فإن تحايا أخرى نقدمها لمدير التلفزيون القومي الأستاذ محمد حاتم سليمان الذي ظل في حالة اجتماعات متواصلة طيلة الأيام الماضية ومبروك للتلفزيون الأب ومبروك لأخينا مدير إدارة الرياضة سيف الدين علي والذي بطيبته فقد حلت البركة وكان حضوراً في الاجتماع الأول لود الشيخ ومحمد حاتم والذي انتظمت فيه المبادرة التي اتفقت مع رغبة الرجلين في منح التلفزة المجانية للناس والحمد لله. { بعد أن تم حسم أمر التلفزة للتلفزيون القومي وحده فعليه أن يعدل نظرته للرياضة.. فالتلفزة لا تعني منح المباراة بضعة دقائق قبلها ودقيقتين بين الشوطين بسبب الإعلانات ولا شيء بعدها لاقتراب موعد نشرة العاشرة وهذا هو الواقع الذي عشته مع التلفزيون منذ ثلاثة وعشرين عاماً. { الحل في أن يبحث التلفزيون عن آخرين لمشاركته العملية أو بإحياء القناة الرياضية التي يكاد يطويها النسيان فقد كان مشروعها قبل مشروع سد مروي وقام السد وفكروا في سدود غيره والقناة لم تتحرك. { أرجو ألا يخرج علينا أحد في الاتحاد العام وأسامة عطا المنان على سبيل المثال بأنه اتفق مع قناة الجزيرة، فهذه القناة تتمنع وتضع شروطاً تعجيزية أو يخدعوننا بأنها تضع شروطاً.