{ نشرنا في «الإنتباهة» أمس الحلقة الأولى من حلقات ملف عن القنوات التلفزيونية السودانية التي فاق عددها عدد أصابع اليدين.. وكانت الحلقة الأولى من الحلقات السبع التي ننوي نشرها مع التلفزيون الأب أو شيخ التلفزيونات السودانية التلفزيون القومي الذي ارتبط به شخصياً برباط روحي لا يمكن أن يقطعه أحد.. لأنني من جيل الستينيات الذين عملوا في التلفزيون والستينيات هي التي شهدت ميلاد هذا الجهاز العظيم كأحد اثنين فقط في القارة والوطن العربي. { بدأنا في التلفزيون مع رأس الهرم صديقنا الأستاذ محمد حاتم سليمان مدير التلفزيون باعتبار أن الرجل إعلامي دراسة وخبرة وشغل مواقع إعلامية كبيرة أبرزها هيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة سونا ثم التلفزيون الأب نفسه في ولايتين الأولى من عام ألفين واثنين حتى العام ألفين وستة ثم عاد في ألفين وثمانية حتى الآن.. وجدل واسع حول أداء التلفزيون خلال الولاية الأخيرة.. واتهامات وشكاوى وسخرية من مشروعات لم تنفذ، ولهذا كان حوارنا الأول معه وتركناه يخرج الهواء الساخن من صدره ودون شك سيفتح حواره المنشور والذي سينشر الباب أمام حوار واسع. { كان من الطبيعي أن تكون الرياضة موجودة في حوارنا مع المدير.. ولكنني كنت كمن في فيه ماء.. لأنني أحد ضحايا السياسات العجيبة في التلفزيون تجاه الرياضة.. وخوفاً من شخصنة الحوار ذي الطبيعة المهنية العالية فلم أقاطع الأخ محمد حاتم وهو يتحدث عن إنجازات وهمية للرياضة.. والتي لا تمثل قطرة أو واحد في المائة من إنجازات الرياضة في التلفزيون حين كان في التلفزيون إدارة كاملة الدسم للرياضة.. كما لم ألاحقه حين تجاهل الإجابة عن سؤالي حول الرياضة. { أرجو ألا يفهم أحد أنني بهذا المقال أو ذلكم الحوار مع الأستاذ محمد حاتم سليمان أهدف للعودة إلى التلفزيون.. فلا وألف كلا، فهذه صفحة طويتها ورفضت وأرفض العودة لأن نصائح الأطباء لشخصي بعدم الانفعال ودون شك العمل في رياضة التلفزيون هو الانفعال بشحمه ولحمه حيث لا إدارة ولا عاملين ولا برامج مشاهدة. نقطة.. نقطة { كان السودان وتونس البلدان الوحيدين اللذين ليس بهما قنوات حكومية مخصصة للرياضة خاصة بعد أن توقفت قناة النيلين الرياضية الأرضية وهذا الشهر أعلنت تونس عن مشروع انطلاق قناتها الرياضية الفضائية.. وبقى السودان وحده من بين أكثر من ثمانمئة قناة فضائية عربية بدون قناة رياضية فضائية حكومية تستفيد مما هو متوفر في الأجواء من تبادلات رياضية وأحداث كبيرة مملوكة لاتحاد إذاعات الدول العربية الذي تأسس في الخرطوم وكان أول رؤسائه السوداني البروف علي شمو، وآخر رؤسائه الأستاذ محمد حاتم سليمان. { وجه والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر مدير قناة الخرطوم الفضائية الأخ عابد سيد أحمد للاهتمام بالمشاهدين وتوفير احتياجاتهم بعد أن التزمت الولاية بتوفير احتياجات القناة.. ومن المؤكد بأنه سيكون للرياضة نصيب وافر.. وفي الخارطة البرامجية المقترحة فترتان رياضيتان يومياً وبرنامج أسبوعي موسع وسهرة رياضية، إضافة للنشرة الرياضية اليومية. { لعب الهلال أمس وسيلعب المريخ اليوم وما يزال الصراع لم يحسم بعد وستظل البطولة بين الاثنين والآخرين يتفرجون.