دمغ رئيس الهيئة التشريعية القومية أحمد إبراهيم الطاهر أي صحفي أو إعلامي يُجري اتصالات بالمتمردين بأنه خائن، وطالب بالمقاطعة التامة لجميع أخبارهم، متهمًا جهات داخلية بالعمل على حشد التعاطف للمتمردين بترديد ألفاظ تدلل عليهم ك«حاملي السلاح» واصفًا المتمردين بالخارجين على القانون، وفيما أكد عدم وجود أي مبرِّر لحمل السلاح ضد الحكومة أكد أن استهداف أي فرد نظامي استهداف للدولة. في غضون ذلك طالب ملتقى تنسيقي للجان الأمن بالبلاد بإحكام التنسيق عبر آلية مشتركة وبتكوين لجان نقاط مراقبة على المناطق الحدودية بين الولايات وبتنشيط الدوريات المشتركة. وقال الطاهر مخاطبًا ملتقى تنسيقيًا للجنة الأمن والدفاع بالبرلمان مع لجان الأمن بالمجالس التشريعية بالولايات أمس بحضور وزير الدفاع والداخلية ونائب مدير جهاز الأمن والمخابرات، قال إن البلاد عانت في الفترة الأخيرة من ضعف الولاء للوطن، وشدَّد على ضرورة عدم الولاء لأعداء الوطن وتعظيم حرمة النفس وصونها وألّا تكون هدفًا للأغراض والمطالب السياسية، وأكد أن المطالب ليست مبررًا يبيح رفع السلاح ضد الوطن، لافتًا لتحول عملية رفع السلاح ل«نغمة» عامة بالبلاد، داعيًا لإزالة هذا المفهوم الخاطئ، وعبّر عن تفهمه لأن يتظاهر المواطنون ويطالبوا بإسقاط الحكومات، إلا أنه رجع وقال: «لا أفهم أن يكون الهدف هو المساس برجل الأمن في الدولة»، داعيًا لتعظيم حرمته، ودعا الطاهر لإنهاء التعاطف الوجداني مع المتمردين الخارجين على الدولة، متهمًا التعاطف معهم بأنه خيانة للأمة ووصمة عار لصاحبه، وقال محذرًا الصحفيين: «التخابر والاتصال مع قادة التمرد وحمل وجهة نظرهم للإعلام المحلي نوع من الخيانة للوطن»، وأضاف: «ما في أي مبرر لأي صحفي ليتصل بالقائد أو السؤال عن موضوع أو عن معارك دائرة، فهذه خيانة».