ولاية شمال كردفان تعد الولاية الثالثة بعد ولايتي الخرطوم والجزيرة من حيث الكثافة العمالية ويرجع ذلك إلى أن عدد سكان الولاية يقارب الثلاثة ملايين نسمة، ولما تتمتع به الولاية من موقع إستراتيجي يتوسط السودان ويتراوح عدد العاملين في القطاع العام مابين 32 33 ألف عامل والقطاع الخاص يصل إلى «15» ألف عامل مما يلقي عبئًا كبيرًا على اتحاد عمال الولاية لتوفير الخدمات المختلفة لعضويته من العمال، وقال رئيس اتحاد عمال الولاية محجوب إيدام حامد مفرح إنهم بدأوا في مخاطبة بنك السودان والاتحاد العام لعمال السودان منذ العام قبل الماضي من أجل تأسيس بنك العمال بالأبيض موضحاً أن هذا الفرع يُعد الأول على مستوى ولايات غرب السودان ويهتم بقضايا العاملين خاصة الشرائح الضعيفة التي تحتاج للدعم، إلى جانب دعم الخريجين وإيجاد سبل التدريب لهم وتوفير الورش والمعدات وكافة المعينات التي تسهم في تسهيل عمل الحرفيين وتمليك السيارات للعاملين، وأشاد رئيس اتحاد نقابات عمال شمال كردفان بدعم حكومة الولاية للعاملين وذلك بالتنازل عن مبلغ «435» ألف جنيه من جملة الأرض الخاصة بالبنك والبالغة «870» ألف جنيه أي ما يعادل نسبة «50%» من المبلغ الكلي والبالغ مساحتها «835» مترًا مربعًا ويرى بعض خبراء الاقتصاد أن قيام بنك العمال الوطني بالولاية يمثل دعامة كبرى لاقتصاد الولاية ويخفف من عبء العاملين وكذلك للخريجين الذين سيجدون فرصًا للتدريب والعمل فيه وأضافوا أن العمل الذي يقوم بها اتحاد عمال الولاية يمثل دعامة للاقتصاد الوطني والولائي، وتوقع يدام خلال حديثه ل«الإنتباهة» أن يشهد مطلع العام المقبل افتتاح البنك بصورة رسمية، وقال إن انعقاد اللجنة المركزية للاتحاد المقررة في السابع والعشرين من هذا الشهر بمشاركة رؤساء الفرعيات واتحادات المحليات البالغة «13» محلية وحضور قيادات الولاية والاتحاد القومي سيتم من خلالها مناقشة تقارير الأداء الإداري والمالي للعام المنصرم «2011م» ويتم تقييم وتقويم الأداء بصورة عامة للمكتب التنفيذي للاتحاد والأمانات المتخصصة وغيرها من القضايا ذات الصلة بالعمال، موضحًا أن هذه الفعاليات ستشهد وضع حجر الأساس للمؤسسة العمالية الاستهلاكية بمساحة «560» مترًا مربعًا مشيراً إلى أن الموسسة الاستهلاكية لها إدارة ولائحة منفصلة تجويداً لأداء خدمة للعمال، وقال إن المجمع الاستهلاكي يقدم السلع للعاملين بأسعار مخفضة وبأقساط مريحة مراعاة لحاجة العامل، وأكد إيدام أن الاتحاد سيوفر في الفترة المقبلة «3000» جوال ذرة شهرياً للعاملين بالأقساط وبسعر أقل من السوق، مؤكدًا أن العمل جارٍ لحل معضلة متأخرات العاملين بصورة جذرية وذلك عن طريق 16250 قطعة أرض في كل من «شيكان/ أم روابة/ الرهد/ بارا/ الخوي/ النهود/ ابوزبد/ غبيش» ومحلية غرب بارا وأم دم حاج أحمد تمت إضافتها لبارا والرهد والمحليات التي بها نسبة عمال قليلة يتم السداد لهم نقداً وتغطي هذه الأراضي مبلغ «38» مليون جنيه من المتأخرات، وهنالك متأخرات على المركز تبلغ «12,5» مليون جنيه، مؤكداً أن الستة أشهر القادمة ستشهد تنفيذ سداد هذه المتأخرات مضيفاً أن هذه المتأخرات حقوق لا تحرم العاملين من الخطة الإسكانية، وقال إن مشروع الإسكان يعمل الاتحاد فيه مع مدير صندوق الإسكان والتعمير بصورة جادة عبر محفظة بنكية ودعم إماراتي حتى تتحقق أشواق العاملين. ويرى بعض المراقبين في شمال كردفان أن اتحاد العمال يقوم بأعمال كبيرة في الولاية، وأشاروا إلى مساهمته في حل الكثير من القضايا الوطنية مثل دعمه لولاية جنوب كردفان بمبلغ «150» ألف جنيه وذلك بتسيير قافلة تحمل المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الإنسانية هذا فضلاً عن دعم الاتحاد لشرائح الطلاب في إطار الكفالة بمبلغ «54» ألفًا وأبناء الشهداء والمجاهدين بمبلغ «32» ألفًا شهرياً بصورة راتبة وغيرها من المساهمات والمساعدات التي يقدمها اتحاد العمال بالولاية لقطاعات المجتمع المختلفة والمحتاجة للدعم خدمة لإنسان الولاية، فيما يرى رئيس اتحاد العمال أن الاتحاد عمل مع حكومة الولاية على استقرار الفصل الأول «مرتبات» والمساعدة في توفير حقوق العاملين للذين أُحيلوا إلى المعاش متابعة منهم للعامل حتى تقاعده عن العمل، وقال إن الاتحاد يقوم بحل المشكلات التي يتعرض لها العاملون بالقطاع الخاص موضحًا أن العلاقة بينهم وبين الصناديق الاجتماعية والتأمينية علاقة تنسيقية لضمان حفظ حقوق ومكتسبات العاملين..