الدكتور أنس عبد العزيز مصري الجنسية، أتى الى السودان قبل عامين تقريباً، واثناء اقامته في السودان افتتح معهداً لتعلم وحفظ القرآن الكريم، ودراسة جميع المواد التعليمية بمختلف المراحل الدراسية، وتم تخريج العديد من الحفظة ومنحت لهم شهادات وهم من ولايات السودان المختلفة، حيث قام بإدخال نظام البرمجة اللغوية والعصبية والخرائط الذهنية لتلخيص الأفكار والقراءة السريعة، وهذا النظام يعمل على تنقية العقل البشري من الأفكار الشاذة وغير المفيدة للإنسان، حيث أوضح ل «تقاسيم» أن الخطة التدريبية تتلخص في أن يعقد الكورس لمدة يومين، ولكل يوم أربع ساعات تدريبية، أي مدة الدورة كاملة «8» ساعات فقط، ويستهدف بهذه الدورة المتميزة كل الأعمار والثقافات والأفراد من الجنسين. ومن المهارات التى تكتسب من الدورة نمذجة النفس الإيمانية والتخلص من قيود عدم القدرة على الحفظ والتركيز، حيث أنناً جميعاً نستطيع الحفظ، ولكن لا نستطيع استدعاء ما حفظناه، وهذا الكورس يفيد فى تنشيط الذاكرة والتحكم والتمكن الشخصى بوضع الكنترول الذاتي لتحقيق طموحاتك وتفجير قدراتك لحفظ كتاب الله، ووضع اليد على السبب واكتساب كل الأدوات والمرونة والإيجابيات مهما كانت الظروف، بتفكير إيجابى لصنع بدائل وخيارات تقودك من العجز الى القدرة. وبذاكرة خارقة وأساسيات صحية ونفسية تتعرف على الامتياز والتواصل والاتصال الفعال لإدارة وقتك وتذليل عقبات الحفظ بمبادئ إيجابيات العقل الباطن ومثلثات القيم، واستخدام علوم حديثة نفسية متطورة فى الحفظ، مثل علم الخرائط الذهنية للهندسة العصبية، وتطوير علوم القراءة السريعة والتصويرية وتخزين المعلومات بجميع الحواس واستخدامها فى حفظ كتاب الله. وخلاصة الأمر نحن نقوم بعملية تصفية ذهنية للمتدرب معنا، من أمور الحياة المتشعبة والشائكة مما يرتب له مكاناً داخل عقله الباطن لتخزين كل ما أراد. ونقوم بإجراء أساليب حديثة فى التدريب بالمنافسة ووضع الامتحانات النفسية والشخصية لمعالجة الخلل أيا كان. ويتدرب المتدرب على كيفية حفظ «جزء من القرآن» خلال خمس ساعات فقط، اي حفظ القرآن كاملاً خلال «150 ساعة» فقط بإذن الله، ويتم التدريب عملياً على حفظ الصفحة أثناء الكورس فى أقل من ربع ساعة. تجارة شارات المرور.. في الرصيف مستني وللثواني بحاسب!! كتب: عبد الرحمن صالح الذي ينظر إلى الشارع العام يلفت نظره كثرة الباعة المتجولين وأغلبهم من فئة الاطفال الذين لم يتعد عمرهم «13» سنة، وكل هؤلاء يغني على ليلاه، والمقطع يعبر عن الباعة في الاشارات لأن مصدر رزقهم ارتبط بأن تكون الاشارة حمراء، وهؤلاء يجدون من يرحب بهم تارة ومن يغلق زجاج السيارة أمامهم، ويواجهون تقلب الاجواء.. فتارة تشوي جلودهم اشعة الشمس وتارة يلسعهم زمهرير الشتاء، ولكنهم يمتلكون نعمة الصبر والجرأة وتقبل الصعاب. «تقاسيم» التقت بعضاً منهم فكانت الحصيلة التالية: يقول الطفل الكامل عثمان الذي لم يتعد عمره «9» سنوات، وأوقفته بعد عناء لانه كان يجري خلف السيارات هنا وهناك في سبيل اكتساب لقمة عيشه، فقال انه يعمل في بيع «الطواقي» لفترة عامين، وأن ربحه في اليوم لا يتعدى العشرة جنيهات، وانه يأتي الى العمل في فترة اجازة المدارس، ويأتي ويعمل كي يوفر مصاريف الدراسة ويساعد اخوته في البيت ويحمل العب مع والده. أما عبد الله عيسى الذي اتجهت اليه وهو واقف تحت اشعة الشمس الحارقة والحزن يكسو وجهه، قال انه يعمل في بيع المناديل لفترة ثلاثة اعوام، وربحه لا يتعدى ثلاثة جنيهات في اليوم بالرغم من أنه يأتي منذ الصباح الى المساء. وعندما سألته هل التحقت بالمدرسة قال: لا لم التحق بالمدرسة لأن ظروفنا الاسرية سيئة، ووالدي مريض بالمنزل، وانا الذي انفق عليهم من بيع المناديل أو من قيامي بأية أعمال هامشية أخرى .