{ عوامل عديدة تفرض علينا أن نكتب اليوم عن الشقيقة الكبرى مصر.. التي غنينا لها أكثر مما غنت لنا.. وهتفنا لزعمائها ولم تهتف لزعمائنا ونحفظ تاريخها وأسماء مدنيها ونجوعها وكفراتها أكثر مما تحفظ لنا.. ولكن رغم كل هذا نكتب عن مصر ونعتز بها لأننا نعرف حقيقة شعبها الطيب الذي يحبنا أكثر مما نحبه ويحتضننا أكثر مما نحتضنه، وهذا الشعب هو ملهمنا ودافعنا للكتابة عن مصر مهما تقاصرت كلمات شعرائها ومطربيها عنا. { مصر اليوم هي المنتخب الأول منتخب الفراعنة الذي حط في بلادنا لإقامة معسكره الإعدادي لدورة لندن الأولمبية وغيرها من المشاركات ومن اختار الخرطوم هو من شاكلة شعب مصر الذي يحبنا ولهذا نشكرهم على الاختيار الذي وقع عندنا في منزل طيب وسيلاحظون ذلك من خلال متابعة جماهيرنا لمبارياتهم الإعدادية وحلهم وترحالهم بيننا. { للكرتين السودانية والمصرية صولات وجولات يجب أن يعلمها جيل اليوم جيداً فقد بدأت الكرة عندنا من مصر مع الجيش الثنائي قاتله الله وكان تنظيم الكرة عندنا. بنفس النظام المصري.. وكان اللاعبون ينتقلون من شمال الوادي لجنوبه وبالعكس حسب نظام الانتقالات المعروف بانتقال الوظيفة من مكان العمل، ولهذا كان فريق الري المصري في السودان عامراً بالنجوم وكان لاعبوه ونجومه ينتقلون للعمل في مصر في فريق المصلحة وكان فريق الترسانة الذي احتفظ بصورة تذكارية للفريق وبه تسعة لاعبين من السودان بقيادة الكابتن الكبير عبد الخير صالح وحمدتو وود الجراح. { احترف الكثير من السودانيين بمصر واحترف القليل من المصريين بالسودان.. ومن أبرز من احترف بمصر في غير فريق السودانيين فريق نادي الترسانة سليمان فارس وأمين زكي وأسامة يوسف ومصطفى النقر وعماد خوجلي وقرن شطة في الأهلي.. وعلى شرف وعمر النور والصياد ونوح آدم وأسامة جقود في الزمالك.. وأنس النور في الإسماعيلي وقلة في المقاولون العرب وهناك في الإسكندرية وأسوان وغيرهما من المدن المصرية. نقطة.. نقطة { كانت في الزمن الجميل تزور الفرق الأوربية تزور مصر في الشتاء وكان السودان محطتها الثانية.. أما زيارات الفرق المصرية وزيارات الفرق السودانية فكانت تتم بصورة هائلة بدون بروتكولات ودعوات رسمية. { درب في السودان العديد من الإخوة المصريين معظمهم في المريخ ومن هؤلاء بدوي عبد الفتاح ومحمود سعد وأحمد رفعت وفي الهلال درب مصطفى يونس، وينتشر في المواسم الأخيرة العديد من الأشقاء المدربين المصريين في فرق الممتاز والأولى ويجدون التقدير والاحترام. { مرحباً بالكرة المصرية ممثلة في منتخب الفراعنة أحد أبرز ممثلي العرب في أولمبياد لندن ونتمنى لمعسكرهم عندنا النجاح ولهم الإقامة الطيبة.