في مقال ٍ سابق نشرت علي هذا العمود رؤية ً حول من سيحكم أبيي؟وذلك حينما ورد منشور رئاسي في جريدة الإنتباهة يحدد ثلاثة رجال لتختار منهم قواعد المسيرية من سيحكم المنطقة من الناحية الإدارية .. وكان السيد الخير الفهيم المكي البرلماني العتيق والدستوري سابقا ً كان على رأس هذه القائمة. ذكرت في مقالي ذاك انه ينبغي لنا ان ننظر الى مسألة أبيي وطريقة حكمها من زاوية من هو المؤهل لحم هذه المنطقة ؟ وليس من منظور المسارات.. أوردت ان الرؤية الي حكم تابيي من خلال بعد او قرب المسارات متجاوزين بذلك الأفراد قد يكون أكثر إيغالا ً في الفتنة وسيلغي بها في حضن المسيرية.. أكثر من تلك الحروب التي دارت بينهم والحركة الشعبية. غير ان العم علي حمدان كير وهو في مقام الوالد .. أن العم كير الذي فتحت له صفحات ألوان حينما كنت محرراً بها آنذاك .. أن كير العم الذي ظللت أنشر له كل ّ عقده التاريخية وإسقاطاته النفسية والإدارية والقبيلية.. أمطرنا بالأمس بوابل ٍ من الشكوك والظنون .. ظانا ً في ّ إنني أكتب وأعمل على دعاية ٍ سياسية ٍ للخير الفهيم.. وكان العم كير الذي قرأ المقال بعين من قال انه العمدة يحيى جماع .. حين رد علينا هذا العمدة وعقب وأرغى وأزبد .. ان كير الذي أراد ان ينفس عن العمدة غضبته .. تحامل علينا في رد ٍ لاتقرأ وترى فيه اي رؤية ٍ علمية او إستراتيجية .. بل عكس ذلك حسب المسأله حساب مسارات «كأنما حكم أبيي عبارة عن كوتة» نحن هنا لا نبيع بطيخ أو كركدي إنما نكتب أفكارًا مع احترامنا لكل التجار الذين يفهمون في هذه المحاصيل على الأقل لا يتدخلون فيما لا يعنيهم .. يحيى جماع هذا لا أعرفه ولكنه حتما ً لن يكن في قامة أخيه ابن المسيرية الشاعر الأديب فضيلي جماع .. العم كير في مقاله المسموم بماء عمودية يحيى هذا مع الاحترام لكل أهلي العريقين المزاغنة .. أن كير يريد أن يدخلهم في حرب جرائد فاشلة.. فالأمر قد اتُّخذ من داخل الوطني لو كنتم تعلمون! أريد أن أذكر عمي حمدان كير أن الأخ الكبير الخير الفهيم المكي مازال يحتفظ بعلاقاته التاريخيه مع سلاطين الدينكا وسادات قومها ولم تكن علاقاته تجارية ً محصورة ً مع أفراد كما ذكر كاتب المقال .. كون الخير معتمدًا سابقًا برئاسة غرب كردفان المحلولة وكونه رئيسًا لدائرة أبيي بالمجلس الوطني وباعتبار علاقاته مع الدينكا التي لا أريد تكرارها.. يصبح هو الاقرب إلى حكم أبيي .. إن الرؤية ليست منحصرة في المسارات .. فالخير فيراني ومزغني وكاملي وعمراني وأنقوكي «ذاتو».