وصل فريق بعثة استطلاعية دولية، أرسله موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفى أنان، إلى دمشق امس، لتمهيد الطريق لوصول المراقبين الدوليين إلى هذا البلد، حسبما أفاد متحدث باسم أنان، وفى الوقت نفسه وافقت السلطات السورية على زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأماكن الاحتجاز، حسبما أفاد بيان للجنة تلقت فرانس برس نسخة عنه.ويرأس الفريق النرويجى الجنرال روبرت مود المختص بشئون الشرق الأوسط، والذى سيلتقى مع مسئولين فى السلطات السورية لبحث تفاصيل نشر بعثة المراقبين الدوليين.من جهة أخرى، ذكر البيان أن وزارة الخارجية والمغتربين وافقت على الإجراءات المحددة لزيارة أماكن الاحتجاز فى سوريا، مشيراً إلى هذا الاتفاق سيوضع موضع التنفيذ فى زيارة تقوم بها اللجنة الدولية للأشخاص المحتجزين فى سجن حلب المركزى بدون تحديد تاريخ الزيارة. وأعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أن عدد السوريين المسجلين لديها في الأردن بلغ حتى 30 مارس الماضي 6529 لاجئا فيما بلغ عدد الطلبات الجديدة 3723 طلب لجوء ليصل عدد السوريين الموجودين 10252 بين لاجىء وطالب لجوء.وأشار التقرير الأسبوعي للمفوضية نشر امس إلى أن منطقة الرمثا (110 كيلو مترات شمال عمان) والمتاخمة للحدود الأردنية -السورية شهدت ارتفاعا ملحوظا في الأعداد حيث دخلها حوالي 1254 شخصا حتى نهاية الشهر الماضي.ولفت التقرير إلى أن السوريين يواصلون عبور الحدود بين البلدين سواء من الناحية القانونية وبصورة غير مشروعة إلى الأردن بسبب انعدام الأمن في بلادهم موضحا أن تلك الأعداد لاتشمل السوريين المقيمين في الأردن قبل الاحداث. و وافق مجلس الامن الدولي امس على بيان يدعو سوريا للالتزام بمهلة تنتهي في العاشر من أبريل لوقف القتال وسحب القوات من المراكز السكانية.وكان كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية قد أبلغ المجلس الاثنين الماضي بأن الحكومة السورية وافقت على المهلة وأنه سيسعى لانهاء عمليات قوات المعارضة في غضون 48 ساعة من اتخاذ القوات الحكومية الخطوة الاولى بوقف القتال وطلب عنان من المجلس تأييد المهلة. وأعلنت لجان التنسيق السورية عن مقتل شخصين فجرامس برصاص قوات النظام في منطقة اللوان في كفر سوسةبدمشق إثر استهداف السيارة التي كانت تقلهما من قبل المخابرات الجوية السورية.ومن المقرر أن يقدم كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا امس تقريره بشأن تطورات الوضع في سوريا إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة.ونقلت احدي القنوات الفضائية الإخبارية عن لجان التنسيق إنه سمع دوي انفجارات وأصوات أسلحة متوسطة في جميع أنحاء كفر سوسة وسمع دوي إطلاق نار كثيف في محيط حي المزة. وأكدت المصادر فى تصريحات نقلتها صحيفة الوطن السورية الصادرة امس أن الموعد في موسكو حدد في وقت سابق بناء على جدول أعمال الطرفين حيث يرافق المعلم نائب وزير الخارجية فيصل مقداد الذي يترأس المحادثات مع فريق المبعوث الأممي كوفي عنان ومن المرجح أن يلتقي المعلم بكل من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف.وتتزامن زيارة المعلم مع موعد آخر لمجموعات من المعارضة السورية في العاصمة الروسية ولكن دون أن يكون ثمة ربط بين الاثنين وفقا لذات المصادر.وكانت الحكومة السورية قد أبلغت أنان مؤخرا في رسالة رسمية بدء عملية انسحاب وحدات من الجيش من مناطق مختلفة في البلاد منها ريف دمشق كالزبداني وبعض مناطق إدلب وأن عملية الانسحاب تتم استنادا للوضع الميداني في كل المنطقة.وأوضحت الخارجية لأنان أنه وحتى العاشر من أبريل ستقوم الحكومة السورية بتنفيذ هذه المهمة نافية أن تكون هذة المهلة موعدا نهائيا لإتمام الانسحاب والذي ربطته دمشق رسميا بمدى التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ الخطة ومدى التزام أنان بتقديم ضمانات لهذه الالتزامات علما بأن الأخير لم يستطع تحقيق أي تقدم على هذا الصعيد لا على المستوى الإقليمي (دول الخليج وتركيا) ولا الداخلي (المعارضة المسلحة).وكان أعضاء مجلس الأمن قد واصلوا مشاوراتهم المغلقة حتي وقت متأخر من الليلة الماضية حول مشروع البيان قوات المعارضة إلى وقف العنف المسلح خلال 48 ساعة من التنفيذ الكامل لإجراءات وقف القتال من قبل القوات الحكومية السورية.وتوقعت مصادر دبلوماسية غربية أن تتم الموافقة على مشروع البيان الرئاسي في مجلس الأمن بعد انتهاء كوفي عنان من احاطته التي سيقدمها إلى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح امس بتوقيت نيويورك.