وأكد الإعلامي الليبي عبد المجيد محمد أن القذافي موجود بأحد المخابئ في سبها مع بعض أعوانه، وأضاف «أنا متأكد بنسبة 99.99% أنه في أحد الجحور في سبها»، وقال إنه لا يمكن أن يفصح عن مصادره الآن، ونفى كونه مختبئًا في بناية بمنطقة تاجوراء، كما تردد سابقًا. وقبل ذلك قال محافظ المركزي الليبي السابق فرحات بن قدارة إن الأحاديث التي بثها التلفزيون الليبي للقذافي أمس مسجلة، وإنه ليس في طرابلس، مضيفًا أن إعلاميي التلفزيون الليبي فروا، وأن كل ما يبثه هو برامج مسجلة، وكما اختفى القذافي الأب، اختفت كذلك ابنته عائشة وزوجته صفية، أما الساعدي القذافي فهناك أنباء غير مؤكدة تشير إلى أنه أُلقي القبض عليه، وبشأن خميس القذافي فقد سرت أكثر من شائعة سابقة أنه قُتل بمدينة زليتن بقصف من قوات الناتو، كما لا يزال مختفيًا المعتصم القذافي، كما لم يُعثر على أثر بعد لهانيبال الذي تسبَّب من قبل في مشكلة بين ليبيا وسويسرا، أما محمد الابن الأكبر من زوجته الأولى فقد تأكد أنه بمنزله مع والدته وأسرته، وقد أعطاه الثوار الأمان رغم تبادل إطلاق نار بين حراسه وبعض الثوار، من ناحيته أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن نجل القذافي لم يُصَب بسوء لا هو ولا عائلته. وقال عبد الجليل إن محمد القذافي وعائلته لن يمسهم سوء، وإنه هو وكل من سيُعتقل من أبناء القذافي أو رجال نظامه، سيخضعون لمحاكمات عادلة وفق القانون. في سياق متصل توارى عن الأنظار مدير المخابرات عبد الله السنوسي، وكان آخر ظهور له أمس حينما أدلى بتصريح مقتضب هاجم فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي وقال إنه قبض أموالاً ليبية لدعم حملته الانتخابية. من جهة أخرى أكدت مصادر للجزيرة أن رئيس حكومة النظام البغدادي المحمودي، وعبد الله منصور أحد المسؤولين بقطاع الإعلام بنظام القذافي، موجودان بفندق «بارك إن» بمدينة جربة التونسية، وأن الجيش التونسي يمنع حشودًا من الليبيين من دخوله. وكان أحد المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد قال أمس إن العقيد معمر القذافي موجود حاليًا على الحدود الجزائرية. وأضاف مسؤول الإعلام بالمجلس محمود شمام لقناة ليبيا الأحرار أن المجلس تأكد من خلال الاستخبارات من وجود القذافي على الحدود الجزائرية. وأشار إلى أن آخر كلمة صوتية ألقاها القذافي تم رصدها حيث تعرفوا من خلالها على مكان وجوده وتأكدوا منه.