«إِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» «الأنفال: 61» - إنه السلام لنا ولغيرنا .. - إنه السلام الذي يأمن فيه كل فرد في المجتمع على دينه أولاً ثم على نفسه ثانياً ثم ماله وعرضه وعقله من بعد ذلك.
- انه سلام الحقوق المتكافئة والواجبات المتوازنة.. إنه سلام المطاوعة والتناصف لا سلام القهر والتنازع. - انه السلام الذي جاء به الإسلام ودعا إليه البشرية كلها. «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» سورة سبأ الآية «28». ٭ انه سلام العدل الذي لا يشوبه ظلم ولا اعتداء. «وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ البقرة «190» « ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله» الآية ٭ انه السلام القائم على التسامح والرحمة والمغفرة. ٭ المنبر يدعو إلى ألا نجعل الشنآن قاضياً بيننا ولا متحكما فينا …. وهو شنآن الملة … وشنآن العرق وشنآن المادة.. وشنآن الحكم. ٭ أما شنآن الملة فقد قضى فيه الذكر الحكيم ونهى عنه أهل الإيمان «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» سورة البقرة الآية «256» ٭ وأما شنآن العرق فقد قال الله تعالى فيه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير» الحجرات الآية «13».