أفرز إلينا التطور التكنولوجي الكثير من الأشياء ولكن هناك من يستخدمونها استخدامًا سلبيًا.. صُمِّمت الجوالات الحديثة تحتوي على راديو وذواكر تحتوي على الأغاني فظهرت موضة السماعات بعضهم يستخدمها أثناء المكالمات والبعض الآخر للاستماع وبعض يستخدمها كنوع من النيولوك وحتى في المركبات العامة أيضًا يستخدمونها.. «تقاسيم» سلطت الضوء على هذه الظاهرة وكانت الحصيلة التالية: محمد عثمان «أعمال حرة»: قال انها ظاهرة سالبة وخصوصًا في المركبات العامة وانه لا يفضل استخدام الجوال في المركبات العامة دعك من الاستماع للاغاني وخصوصًا البعض من الشباب يردد معها بصوت يؤذي الآخرين ويكون تركيزه كله معها، وقال ان الآباء في المنزل يعانون منها كثيرًا فقد تحتاج إلى الابن او البنت في امر ما فتصيح بأعلى صوتك ولا تجد من يرد فحينما تتحدث معهم يقولون لك كنت أستمع بالسماعة، واضاف انها ايضًا تضر بصحة الأذن. إلهام عمر «موظفة»: قالت انها تنظر للموضوع من زاوية السيكولوجي، فقالت ان استخدام هذه الاشياء يفصل مستخدمها عن العالم الخارجي فيكون عائشًا في عالم من العزلة وقد تنمي في داخله السلوك الانطوائي، وقالت ان في استخدامها شيئًا من الادمان اذا ادمنها الشخص سيكون بعيدًا عن التفاصيل التي حوله لأن اغلب الاشياء يتلقاها الإنسان شفاهةً فإذا انغلق في عالمه هذا سيفتقدها. مرتضي محمود «طالب»: قال انه يستخدم السماعة كثيرًا احيانًا يستمع عبرها إلى القرآن الكريم والمحاضرات ويحاول ان يستفيد من الزمن الذي يقضيه في المواصلات تارة بالاستماع للراديو الذي يرفده بكثير من المعلومات الثقافية والفكرية وانه لايرى اي غضاضة في ذلك. علي المصطفى «سائق»: قال انه شاهد شابًا كاد يودي بحياته بسبب الاستخدم الخاطئ للسماعات، فقال انه كان يشغلها بأعلى صوت وسرح مع الأغنية وتباطأ في الطريق فكادت تدهسه العربة، وقال إنه يتمنى ان يتعامل الشباب مع هذه الأشياء بشيء من العقلانية واحترام الذوق العام.