ادان تحالف المعارضة استيلاء جنوب السودان على هجليج ووصفه بالاحتلال واكد شمالية المنطقة، وجدد تمسكه بتغيير النظام، وفي هذه الاثناء وجه نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع انتقادات قاسية لمواقف المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي تجاه اعتداء جنوب السودان على هجليج، ووصف موقف حزب الامة القومي بالمرتبك وطالب بمواجهة «المخذلين» في الاماكن العامة، وقال ان زعيم الشعبي حسن الترابي رفض ادانة الخطوة داخل تحالف المعارضة وخلال اجتماعات حزبه، بينما ادانها الشيوعي متأخرا لاستغفال السودانيين. وطالب نافع لدى مخاطبته الملتقى الاول للزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني امس عضوية حزبه بمواجهة المخذلين في كل المواقع وقال يجب ان تكون معركة التمييز والتمايز بين الوطنين والخونة وكشفهم قضية لكل سوداني وليست قضية اعلام في الصحف ولا قضية مؤتمر وطني «حتى يحيا من حي علي بينة ويهلك من هلك على بينة» واضاف «اذا كان العدوان على البلد مؤلما ويستحق التضحية فهذا التمايز يستحق كذلك» وقال «اعلم ان الناس ما بتحب الشين لكن دا ما وقت المجاملات والطبطبة والمليس والزول دا اثقلت عليه ودا صاحبي ولا دفعتي ولا زعيمي» وزاد «هذا وقت الانحياز الى الصف الواحد. وزاد يجب ان تكون هذه الروح منكم جميعا في كل المواقع «في الباص والطائرة ومحل الشاي» وتابع «كل متخاذل او ملحن في القول يجب ان يواجه مباشرة وفي الحال.. نريدها براءه من الله ورسوله ومنا جميعا من كل الخونه حتى ولو كانوا من الابناء او الامهات او الاباء». واضاف نافع «لا بد ان نتحدث عن الاحزاب المعارضة المنقرضة ومن شاء منهم ان يذهب للمحاكم ومن رأى غير ذلك فليفعل وعلى رأسها الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي وزعيمه الترابي الذي اعترض في اجتماع التحالف على ادانة احتلال هجليج وخرج غاضبا من اجتماع المكتب السياسي عندما رفض كثير من الطيبين في المكتب السياسي احتلال هجليج او التوغل فيها». واكد ان ادانة الحزب الشيوعي لاعتداء الجنوب على هجليج جاءت متأخرة واعتبرها «فرفرة مذبوح وليست صحوة ضمير وانما محاولة لاستغفال اهل السودان». واضاف «نعلم ان الشيوعي بكوداره هو جزء اصيل من الحركة الشعبية وتمرد دارفور وجنوب كردفان والذين لا يعرفون انتماء ياسر جعفر ولا ياسر عرمان ولا محمد المصطفى للحزب الشيوعي هؤلاء هم قادة التمرد في قطاع الشمال واعضاء في الحزب الشيوعي». واشار نافع الى ان المؤتمر الشعبي لا يستطيع ان يتبرأ من حركة خليل وانه كلف احمد الطاهر حمدون برعاية حركة العدل والمساواة واضاف ان الشعبي لا يمكن ان يتبرأ من جاموس ولا من ابوبكر حامد، وقال «انا التقيت بهم قبل ان يخرجوا للتمرد وعلمت انهم ممثلون للمؤتمر الشعبي وانهم على صلة به الى هذه اللحظة». وقلل نائب رئيس المؤتمر الوطني من القوى المعارضة ونعتها بأنها عاجزة عن الدفاع عن قضاياها الحزبية الا اذا استعانت على ذلك بالمتمردين والخونة والسفراء، وقال «آن الاون ان اقول هذه الاحزاب الذي يرجوها عليه ان يفيق ولا ينتظر السراب». واعاب نافع مواقف حزب الامة القومي ووصفها ب»المربوكة والمرتبكة» وقال حزب الامة القومي قاد اقتراحا بإدانة احتلال هجلج من داخل اجتماع التحالف وهذا موقف استراتيجي اصيل ولكن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه واحاديثهم في المواقع الاخرى اعادتهم الى خلط الاوراق ومحاولة استرضاء الناس و»وضع كراع في المركب واخرى في القيف» قائلا «ركاب سرجين وقيع». من جانبه ادان تحالف المعارضة سيطرة جنوب السودان على هجليج ووصفه بالاحتلال واكد شمالية هجليج وحمل الحكومة في الخرطوم مسؤولية اشتعال الحرب وجددت تمسكه بتغيير النظام . وعقد رؤساء المعارضة اجتماعا امس غاب عنه رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدى ورئيس الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل بجانب رئيس حزب العدالة مكي علي بلايل ناقشوا خلاله تطورات الاوضاع بالبلاد وقضية هجليج. واكد رئيس هيئة تحالف المعارضة فاروق ابوعيسى في تصريحات مقتضبة عقب اجتماع الرؤساء بدار المؤتمر السوداني ان المجتمعين حملوا الحكومة مسؤولية اشتعال الحرب بالمناطق المختلفة بالبلاد وقال ابوعيسى ان الاحزاب المعارضة طالبت بالوقف الفورى للحرب واحلال السلام، واشار الي قرارات المجتمعين بإدانة دخول الجيش الشعبي لهجليج ومطالبته بالانسحاب فورا باعتبارها منطقة شمالية. وشدد ابوعيسى في الاجتماع على ضرورة ايقاف العدائيات لابعاد شبح الانزلاق في الحرب، وقال ان المجتمعين اعتبروا الحرب الدائرة الان نتاجا طبيعيا لسياسات المؤتمر الوطني، واكد ان استمرار الحرب مدعاة لمزيد من التضييق على «المعايش» وعلى حراك القوى السياسية والمجتمع المدني. واكد تحالف المعارضة رفضه سياسات التخوين ونعت المعارضة بالطابور الخامس وينتظر ان يجتمع رؤوساء الاحزاب الاثنين المقبل. واصدر الاجتماع بيانا ادان فيه الجنوب وطالبه بالانسحاب فورا من هجليج واعتبر البيان سقوط هجليج مسؤولية الحكومة .