فى بداية التسعينيات قام اهالى الصحافة غرب بجهد ذاتى ببناء قطعة ارض منحت لهم من قبل الحكومة بغرض انشاء مدرسة ثانوية للبنات بالحي وقد سميت باسم المنطقة «مدرسةالصحافة» وهى المدرسة الوحيدة بالحي بمنطقة الصحافة والمناطق المجاورة لها آنذاك، وكانت الدراسة بالمدرسة تسير بصورة سليمة إلى إن جاءت جمعية الإصلاح والمواساة وطالبت بفصل خاص بالجمعية بحجة كفالة الأيتام، وبعد ذلك أصبحت المدرسة تحت إدارة هذه الجمعية وقامت ببناء عدة فصول حتى تفاجأ الاهالى بتحويلها الى خاصة دون سابق إنذار من قبل الجمعية، علاء الدين الأمين رئيس اللجنة الشعبية بمنطقة الصحافة غرب أوضح ل«زووم» انه منذ استلامه رئاسة اللجنة في شهر مايو من العام الماضي كان همه الأول والأخير معرفة حقيقة هذه المدرسة إذ كانت حكومية وتحولت بين عشية وضحاها الى خاصة، والشيء الذي دفعه لذلك الشكاوى المتكررة من قبل اهالى المنطقة نسبة لارتفاع الرسوم الدراسية فالمدرسة بها «35» فصلاً موزعة على البنين والبنات بالاضافة الى الرياض علمًا بأن الطالب فى الاساس أو الثانوي يقوم بدفع «800» جنيه كرسوم حتى علمنا من خلال مكتب تسجيلات أراضى الخرطومجنوب أن القطعة رقم 47 بمربع 15 مساحتها 12 ألفًا و96 مترًا مربعًا مسجلة باسم حكومة السودان محجوزة لمدرسة و بغرض الدراسة المجانية لتلاميذ مربع 15 الذي تقع المدرسة بداخله، واتفقت اللجنة الشعبية مع الإدارة على أخذ 5% من أصل المدرسة اى ما يعادل «84» طالبً على ان يتم إعفاؤهم من الرسوم الدراسية علمًا بأن الطالب يدرس السنة ب «800» جنيه والتسجيل ب«50» جنيهًا ورسوم الرياض «100» جنيه شهريًا عندها جلسنا مع إدارة المدرسة مره أخرى ولكن للأسف الشديد الإدارة اخفت الحقيقة فالعدد الكلى ألف و«600» طالب فى حين ان المدرسة تضم ألفًا و«200» طالب فقط الغرض من ذلك إخفاء العدد الحقيقي للطلاب المعفين من الرسوم، وأضاف رئيس اللجنة الشعبية: عندما قمنا بإحصائية عدد الطلاب الذين يسكنون بمربع 15 وجدناهم 105 طلاب وتم إخفاء الاحصائيات الحقيقية حتى لا يجد كل طالب حظه من الإعفاء، ويمضي علاء الدين قائلاً: اتفقنا مع إدارة المدرسة على أخذ جزء من المدرسة مقدار «150» مترًا مربعًا بغرض بناء مبنى لتأسيس مكتبة دينية وثقافية للنهوض بالحي بجانب عمل مشغل لدعم الأسر الفقيرة وذلك عبر عمل نساء الحي لزيادة دخلهم كما طالبنا بمساحة أخرى بغرض بناء صيدلية خيرية بها تأمين صحى الا اننا تفاجأنا بخطاب من ادارة المدرسة توضح فيه ان التلاميذ الذين تم اعفاؤهم من الرسوم الدراسية اثروا على دخل ايرادات المدرسة المتوقعة مما احدث عجزًا فى الميزانية للعام المنتهي، وقالت الادارة يمنح تلاميذ مربع 15 سكان المربع الأصليون المسجلون بالمدرسة تخفيضًا في الرسوم الدراسية بنسبة 50% اى ما يعادل 400 جنيه وتضاف عليها رسوم التسجيل 100 جنيه، كما قالت ادارة المدرسة ان التخفيض فى الرسوم لا يشمل السكان المستأجرين ولا التلاميذ الذين يسكنون مع أقاربهم بالمربع، الا ان اللجنة الشعبية دفعت خطابًا لإدارة المدرسة رافضة تلك القرارات التي فرضتها الادارة وأبدينا إصرارنا التام على مسألة إعفاء الطلاب من الرسوم ولم يتم الرد علينا، وأضاف: اتفقنا مع اهالي الحي وحددنا يومًا معينًا لتسجيل أبنائهم بالمدرسة لكي لا يفقدوا حظهم فى التسجيل الا أنهم تفاجأوا بأن المدرسة مغلقة ووُضع على الباب إعلان يوضح انتهاء التسجيل خلال يومين فى حين ان التسجيل من المعروف انه يمتد قرابة شهر.