أعلن الرئيس عمر البشير من داخل منطقة هجليج ان لا تفاوض مع دولة الجنوب اطلاقاً، وقال «إن جوبا لا تعرف إلا لغة البندقية»، وهنأ القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على الانتصار الذي تحقق بطرد الجيش الشعبي من المنطقة، ووقف البشير على التخريب الذي شهده حقل هجليج من قبل دولة الجنوب. ودعا لدى مخاطبته القوات المرابطة بالمنطقة لاستمرار التعبئة والاستنفار ضد أية محاولات اعتداء على الأراضي السودانية، وأطلق يد الجيش لرد أي عدوان جنوبي وتطهير الحدود بين البلدين من المتمردين وأية حركات متمردة تدعمها حكومة جنوب السودان. وأكد البشير أن العداء ليس مع المواطن الجنوبي ولكن مع الحركة الشعبية التى أساءت للعلاقات التاريخية بين الشعبين، وأوضح أن الأرض السودانية بحدودها القديمة لن تسعنا والحركة الشعبية، وعلى أحدنا أن يذهب، موضحاً أن حكومة دولة الجنوب وعلى رأسها سلفا كير وباقان لا تهتم بمواطنيها، وأنهم يرسلون أبناءهم وعوائلهم ليعيشوا في الخارج ويتلقوا تعليمهم في أمريكا واستراليا، بينما يبعثون أبناء شعب الجنوب إلى أتون الحرب والقتال ضد السودان واستهداف مقدراته الاقتصادية. وقال البشير: «سنقاتلهم حتى يتحرر المواطن الجنوبي من الحركة الشعبية»، مشيراً إلى أن المناطق التي دارت فيها العمليات شهدت أكثر من خمس معارك ضارية أكدت شراسة الجيش السوداني. وحيَّا البشير العاملين الذين أكدوا أن عمليات الصيانة والتأهيل ستتم في وقت وجيز. وتفقد الأسلحة والمعدات التي استولت عليها القوات المسلحة من الجيش الشعبي. ومن جانبه أكد قائد العمليات بمنطقة هجليج اللواء ركن كمال عبد المعروف، أن عدد القتلى من الجيش الشعبي الذين تم حصرهم حتى الآن فاق «1200» قتيل.