بمناسبة فرحة هجليج نفسح المجال لقدامى المحاربين وجرحى العمليات ثمار مصنع الرجال الذي أتى أُكله وإلى الإخوة والأبناء ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة الأشاوس ورصفائهم من قوات الشرطة والأمن والقوات النظامية الأخرى والدفاع الشعبي والمجاهدين. وإلى رأس الرمح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى قادة النصر وزير الدفاع وقادة الأركان المشتركة وإدارات القوات المسلحة. وإليكم أيها الأبطال الذين رسمتم لوحة شرف غالية بدماء شهدائكم وجرحاكم وأعدتم هجليج قلب السودان النابض بالخير والنماء من أيدي الحاقدين والمارقين أهلكتم منهم من هلك وأرعبتم منهم من ولّى الأدبار تاركاً خلفه سلاحه بعد أن حسم جيشنا الصابر عليهم لين العود رخو العدة والعتاد ولم يضعوا في الحسبان أن جيشنا الهمام وعلى مدى العصور لم يبخل عليه قادته في المزيد من التدريب والتأهيل داخلياً وخارجياً حتى ذاع صيته، وأصبحت عدد من الدول الشقيقة والصديقة ترسل أبناءها إلى أكاديمياتنا العسكرية طلباً للمزيد من الخبرة والتأهيل لعلمهم أن عرين الأبطال السودانيين لا تقذف أرحامه إلا لمن هو أهل للقتال الضاري. مبروك استردادكم لمنطقة هجليج عنوة واقتداراً وإن كنا قد كتمنا أنفاسنا لفترة من الزمن ساعة إعدادكم للحسم العسكري تململ فيها شعبنا مستعجلاً الردع والعودة.. إلا أننا كنا على يقين بأنكم تخططون لمعركة فاصلة قاطعة ناهية وقد كان. ولا ننسى أن نوجه تحية خاصة للإخوة المهندسين والفنيين ورجال الدفاع المدني الذين يقومون بأداء مهامهم كل في مجاله والتحية الأكبر والأسمى للشعب السوداني الذي التف حول جيشه وقادته ورئيسه في ملحمة تاريخية جمعت كل أفراد الشعب السوداني المؤيد منهم والمعارض. نسأل الله أن يتقبل شهدائنا البواسل الذين تركوا الدنيا وما فيها تلبية لنداء هذا الوطن الأبي والدعاء بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ودعواتنا متصلة بالنصر لكم في كل خطواتكم ردعاً للأعداء والعملاء والمتربصين بهذا البلد الطاهر وأهله. مؤسسة قدامى المحاربين وجرحى العمليات