فى زيارة غير مسبوقة سجلت صحيفة «الإنتباهة» زيارة للسفارة الليبية بالسودان اثر سقوط وزوال حكم الطاغية وفرعون العصر القذافي بعد ان احكم الثوار الليبيون سيطرتهم التامة على العاصمة الليبية طرابلس، اما مصير الطاغية فمازال يكتنفه الغموض مع ابنائه واركان حكمه وسبحان الله يمهل ولايهمل، هناك مواقف عديدة وحروب ضروس خاضها الطاغية ضد السودان وصحيفة «الإنتباهة» بصفة خاصة وكان لها مع الفرعون صولات وجولات فى غمار المحاكم كما اطلق عليه رئيس مجلس ادارة صحيفة «الإنتباهة» فى مقاله الشهير «الإنتباهة وفرعون ليبيا» كما ورد فى مقاله: ويأبى فرعون ليبيا إلا أن يواصل كيده للسودان وهل ذاق السودانيون طعماً للراحة منذ أن جثم القذافي على أنفاس الشعب الليبي منذ 41 عاماً من القهر والإذلال والطغيان والجبروت أهدر خلالها كرامة ليبيا وشعبها المكلوم المغلوب على أمره معتبراً ليبيا وشعبها المسكين مسرحاً لنزواته وطَيشه ومغامراته، ولكم تدخل في الشأن السوداني وأثَّر في مسيرة السودان السياسية وهل ينسى أبناء السودان دعمه اللامحدود لقرنق الذي لولا دعم القذافي اللامحدود لانتهى في السنوات الأولى من تمرده ودعمه لخليل إبراهيم إن ضيف القذافي يهدد ويتوعد من العاصمة الليبية بأنه سيجتاح مدن دارفور مثل نيالا والفاشر وصولاً إلى الخرطوم وبالرغم من ذلك تمد حكومتنا السنية له حبال الصبر متناسية أو متجاهلة أمر القبض الصادر بحق خليل إبراهيم عبر الإنتربول بكل ما يعنيه ذلك من إلزام للقذافي بتسليم الرجل إلى السودان أو إلى الإنتربول ولكن هل من خارج على القانون الدولي وعلى الأعراف الدولية مثل القذافي الذي لا أشك لحظة واحدة أنه يخدم أجندة دول توظِّفه لتحقيق أهدافها بعد حديث البشير للقذافي، وذلك على سبيل الانتصار لكرامتها وكرامة الشعب السوداني كما فعل النميري قديماً حين استنفر أبناء السودان لدفع «مال الكرامة» لجار السوء القذافي سداداً لدين قديم للرجل المتقلب، و قد عانى السودان كثيراً منذ أن اعتلى القذافي عرش الحكم في ليبيا فقد قصفت إحدى طائراته الإذاعة السودانية عام 1976 واعترضت طائراته طائرة بابكر النور وهو قادم إلى السودان من لندن غداة الانقلاب الشيوعي عام1971 وانطلقت المعارضة السودانية من داخل أراضيه لتغزو الخرطوم فيما عُرف بغزو المرتزقة عام 1976 وجاء دعم قرنق اللامحدود ثم جاءت مشكلة دارفور بكل تدخلات طاغية ليبيا بما في ذلك دعمه لخليل إبراهيم بالمئات من عربات الدفع الرباعي المحمَّلة بالأسلحة هذا فضلاً عن دعم مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور .إن ممارسات القذافي في السودان تتسق مع الأجندة الصهيونية التي عبّر عنها وزير الأمن الإسرائيلي الذي قال إن السودان ظل جزءاً مهماً من الإستراتيجية الإسرائيلية التي ظلت تعمل على إغراق السودان في الفوضى والاضطراب السياسي حتى تحُول دون انطلاقه وحتى تمنعه من أن يصبح قوة، لن ينسى الشعب السوداني طرد السودانيين بملابسهم بعد إخراجهم من السجون الليبية فلكم عانى السودانيون من تضييق واضطهاد نظام القذافي وهل أدل على ذلك من أحداث الزاوية التي طالتهم من الرجل الذي نصب نفسه ملك ملوك إفريقيا وجمعهم تحت إمرته في اتحاد إفريقي لم يحظَ بالقبول رغم إصرار الرجل واستعداده لإهدار أموال ليبيا إشباعاً لنزوته الطاغوتية وغروره، الآن شرب القذافى من الكأس التى سقاها إلى الشعب الليبي عقودًا من الزمان وها هو الآن مجهول المكان ذليل مطارد.