{ لماذا كل هذه الحالة من الفزع من فريق مازيمبي الذي حلت بعثة مريخ السودان بأرضه لأداء مباراة الذهاب في افتتاح دور الستة عشرة في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال.. وقد تكون الإجابة عن هذه الحالة لأن هذا الفريق سجل اسمه ضمن الخالدين من أبطال القارة.. كما سجل نصراً عزيزاً كبيرًا ساحقاً على بعض الفرق ذات السمعة في القارة بل تعتبر من أقواها بل كسبها بعدد من الأهداف بلغ الخمسة وأقصد هنا فريق هلال السودان الذي خسر بأرضه وأمام جمهوره في تلك المباراة الداراماتيكية العجيبة ثم ألحق الهلال أيضاً بأقوى فرق القارة وهو الترجي التونسي بنفس النتيجة.. ولكن كل هذا لايعني أن مازيمبي هو الفريق الذي لا يقهر.. فقد قهر وخسر حتى على أرضه من فرق أدنى قامة منه ومن الهلال والترجي. { قصدت بهذه المقدمة أن نعلم أن مازيمبي فريق سيواجهنا بأحد عشر لاعباً وسنواجهه بأحد عشر رجلاً من أبناء السودان والمريخ.. وكما ذكرنا في الأيام الماضية عن وجود ثغرات في المريخ فإن مازيمبي مليء بالثغرات وللمريخ مدرب فاهم ووقف على ثغرات الفريق الكنغولي وعبّر عن تفاؤله بالعودة بنتيجة إيجابية من لوممباشي لفتح الأمل في تجاوز مازيمبي في لقاء الإياب في القلعة الحمراء بأمدرمان. { لم تبالغ الوكالات والفضائيات التي وصفت مباراتي المريخ ومازيمبي بأنها لقاء بطولة مبكر، فكل منهما بطل وكل منهما صعد منصة التتويج ونال الذهب والفضة.. ولكن القرعة التي وضعت البطلين في هذه المواجهة المبكرة وقطعاً من يخرج منها سيلج مجد دوري المجموعة بقوة ستمهد له الوصول لنصف النهائي ثم البطولة إن شاء الله حتى يجمع السودان بمريخه بطولتي القارة للأمم كما الفرق الكبيرة. نقطة.. نقطة.. { ما أشبه الليلة بالبارحة.. وفي العام تسعة وثمانين حين توج المريخ وطنه السودان بأول بطولة كبيرة في كرة القدم على مستوى الأندية وكان ذلك نتيجة إيجابية في أرض الفريق المنافس بندل يونايتد في مقاطعة نيجيريا وكان ذلك بعد جهد وتجاوز لأقوى وأعتى الفرق الإفريقية وصولاً للنهائي. { من ناحية التاريخ والعراقة والوجود الفاعل في القارة الإفريقية لا توجد مقارنة بين المريخ ومازيمبي ولا بين الكرة السودانية والكنغولية ولكن تمكن مازيمبي من الصعود للقمة بسبب الدعم الكبير الذي وجده من الدولة، ومن شركة التعدين الراعية للفريق وبحمد الله وجد المريخ من يرعاه ويوفر له كل عوامل التفوق والمناخ المناسب. { ليعمل المريخ على تكثيف الاهتمام بمباراة مازيمبي خاصة الجو النفسي الكامل.. والأداء المتوازن وعدم الخوف من الفريق الكنغولي والتحكيم الإفريقي المنحاز... وعلينا هنا بالدعوات الصالحات وبإذن الله لن يخرج المريخ من المنافسة.