{ عندنا مثل سوداني يقول «من خلى عادتو قلت سعادتو».. في اشارة للاستمرار والتواصل مع العمل الجاري، أو كما يتطابق مع المثل المصري »اللي تغلبو ألعبو« ولكن في حالة خروج فريقينا الكبيرين من بطولة الأندية الافريقية الأبطال تذكرت عادة فرقنا الرياضية التي تخسر خارج الأرض وتتعادل داخلها وتغادر البطولات في معظم مشاركات المنتخبات وفرق الأندية.. وأمس الأول حدث السيناريو نفسه ونفس العادة، فقد خسر المريخ والهلال في الخارج وتعادلا في الداخل.. وكان الخروج الحزين. { أولاً أحب أن أعترف بأن الهلال أدى مباراة قوية ورجولية، والنتيجة التي انتهت بها المباراة هي نتيجة إيجابية بأن تتعادل مع منافسك تعادلاً إيجابياً وتحرز هدفاً في مرماه، كما أن الأداء كان متوازناً ولو لم يلجأ اللاعبون للتراجع في الشوط الثاني بل في الجزء الأخير منه لخرج الهلال فائزاً وربما بهدف ثانٍ. { ظللت أكتب عدة مرات عن تشاؤمي بتأهل فرقنا، بل في أحد المقالات كتبت تحت عنوان »خروج الأربعة« وذكرت صعوبة المهام لأننا خسرنا مثنى وثلاث ورباع.. ولم يحقق الهلال الفوز المتوقع، دائماً لصاحب الأرض، وهو ما حدث أيضاً للفريق الجزائري، وحسب مستواه في المباراتين فإنني أرشحه لتذيل مجموعته في دوري المجموعتين. { أما ما جاء في الفضائيات والمواقع والوكالات عن مباراة المريخ ومازيمبي الكنغولي بأنها نهائي مبكر فهي توقعات لتاريخ الفريقين وكونهما من أصحاب لقب البطولة، ولكن بكل أمانة لم يكن المريخ في مستواه، وظهر الفارق الكبير بينه وبين مازيمبي.. وهو فريق بطل بكل ما تحمل العبارة من معنى، وكما رشحنا أولمبيك الشلف الجزائري لتذيل مجموعته فإننا نرشح مازيمبي لصدارة المجموعة والتأهل للنهائي والبطولة.. ويستحقون ذلك. نقطة.. نقطة { لا يبدو صحيحاً ما نشر بأن مدرب الهلال ركز على الركلات الترجيحية في التدريبات الأخيرة، لأن سادومبا ونزار حامد هما الوحيدان اللذان سجلا، بينما أخفق كاريكا ومساوي ولم ير الحكم داعياً ليلعب الهلال الركلة الخامسة. { بدأت مباراتا المريخ والهلال بهجوم هلالي مكثف علي الفريق الجزائري، فيما كان فريق مازيمبي يلعب وكأنه صاحب الأرض، والدليل أن الحارس أكرم الهادي سليم كان نجم المباراة. { لو كنت مدرب مازيمبي لقدمت الشكر لمدرب المريخ ولاعبيه، لأنهم سهلوا مهمته باللعب الطويل طيلة الشوط الأول، وكانت كل الكرات تقع سهلة عند اللاعبين الكنغوليين، ويبدأون بها هجمات خطرة. { حتى لا ندخل في مغالطة وجدل نسأل أنفسنا هل تعرض الحارس الكنغولي لأية تجربة صعبة؟.. وهل استغل خبرته وموهبته طيلة المباراة إلا من كرة واحدة فقط.. المريخ لم يكن يستحق الفوز والتأهل.. وحظه العاثر رماه أمام مازيمبي.