اجتماعات سرية للحركة الشعبية مع وفود أجنبية..مخطط لإسقاط حكومة الخرطوم وتنصيب الحلو رئيساً جوباالخرطوم: الإنتباهة ألقت القوات المسلحة القبض على بريطاني ونرويجي وجنوب إفريقي وضابط من دولة جنوب السودان أمس بعد دخولهم منطقة هجليج بطريقة غير مشروعة.وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن الأجانب اعتقلوا في منطقة هجليج، وأضاف أن الثلاثة نقلوا جواً إلى الخرطوم، وقال إنهم قيد التحري.وأكد سعد إن الأجانب الأربعة لهم خلفية عسكرية وكانوا يساعدون جيش دولة الجنوب، وتابع أنهم كانوا يتنقلون في سيارتين بهما معدات عسكرية في منطقة التشوين جنوب حقل هجليج، أثناء قيامهم بأنشطة مشبوهة، وأضاف: «تأكد لنا أن الجنوب استعان بخبراء أجانب أثناء الهجوم على هجليج». من جهة ثانية كشفت الأحزاب الجنوبية المعارضة عن اجتماعات سرية عقدت بين الحركة الشعبية ووفود من أمريكا وإسرائيل ويوغندا بعد تحرير هجليج لدراسة المخطط الذي تمّ إعداده مسبقاً لإسقاط الحكومة بالخرطوم بدعم لوجستي وعسكري من تلك الدول. وقال كلمنت جمعة رئيس حزب جنوب السودان المتحد ل«إس إم سي» إن الاجتماع ضم رئيس حكومة الجنوب ونائبه د. مشار إلى جانب الحلو وعقار ومتمردي دارفور، مبيناً أن رؤساء الوفود أجمعوا على انتخاب عبد العزيز الحلو رئيساً لجمهورية السودان بعد تنفيذ المخطط. وأبلغ ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة «إس إم سي» أن السلطات قامت بإغلاق كل المؤسسات الحكومية والأسواق وإعلان حالة الطوارئ على مدى فترة الحرب في هجليج وممارسة ضغوط على المواطنين، الأمر الذي أدى لاستياء بالغ وسط المواطنين خاصة بعد سوء الأوضاع المعيشية بجانب غلاء الأسعار بالجنوب، مبينة أن الأمين العام للمنظمات الفئوية فشل في توحيد الجبهة الداخلية للمواطنين. وأوضح ديل أن قبائل اللاونوير شكّلت قوة عسكرية لمواجهة ما سمته تخبُّط حكومة الجنوب حول مستقبل الدولة الوليدة، معلنة مقاطعتها لأي نشاط عسكري موجه للدول المجاورة، مؤكدين أن المسيرة تعبير عن حفظ ماء وجهوههم بعد دحرهم في هجليج، مهددين بكشف وثائق خطيرة بحوزتهم تثبت تورُّط حكومة جوبا بارتكاب إبادة جماعية ضد قبائل المورلي والتبوسا بالمناطق الحدودية بين ولايتي جونقلي وشرق الإستوائية بجانب تخزين كمية كبيرة من سلاح اللاونوير في مقاطعة بور عقب عمليات نزعه في شهر مارس الماضي.