لست أعرف بلداً يكرم فيه الخائن وينال أعلى المناصب إلا السودان.. لذك أصبح الجميع يتندر في أنك إن كنت تريد أن تصبح وزيراً فأجمع لك مجموعة من الناس.. وكم كلاش وكم آربجي ويا حبذا لو كان عندك رباعي أو ثنائي ..وتستجلب ليك واحد «نضام» وكلامو كتير.. وتدعو قنوات «الغوالة والقطيعة» الجزيرة والعربية وغيرها وتلبس كرفتة لونها أنناسي وبدلة لونها حيموري وتمسك المايك و«تهضرب» بي كلام لا في السماء ولا في الأرض وتهاجم عبود لأنه يحكم السودان حتى الآن وتتحدث عن أنكم اتصلتم برئيس الوزراء محمد أحمد المحجوب وأنه سيحضر لمقابلتكم في إحدى المدن الإفريقية الخ.. ويمكن أن تحرِّض على دك مصانع الأدوية التي تعالج الأطفال في بلدك ثم تعود وتصبح وزيراً بل وأميراً. استخدم نابليون أحد الضباط النمساويين لكي يساعده في الدخول إلى النمسا من خلال نقطة ضعف في الجيش النمساوي.. وبعد أن تمكن الجيش الفرنسي من اقتحام المنطقة واحتلالها وبعد أن استقر الوضع لفرنسا جاء الخائن النمساوي لمقابلة نابليون فأدخلوه عليه وكان جالساً في قاعة كبيرة وما أن رأى نابليون ذلك الجاسوس النمساوي رمى له النقود في صرة على الأرض ثمناً لخيانته، فقال الجاسوس «كعادة أمثاله»: سيدي يشرفني أن أصافح قائدًا عظيماً مثلك.. فرد عليه نابليون.. أما أنا فلا يشرفني أن أصافح خائناً لوطنه مثلك. وانصرف الجاسوس وبصق عليه نابليون من وراء ظهره. وحين سأله قادته مندهشين لتصرفه مع رجل قدّم له الكثير.. عن السبب؟ أجابهم نابليون: مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه. هذا نابليون!! لكن الخائن عندنا يانابليون الخائن في بلدي يسرق مال الوطن ويحرِّض على الوطن ويعطي لصوص السياسة والمرتزقة من موظفي الأممالمتحدة المعلومات وأسرار بلده ويُكرّم بعد ذلك.. ويمكن له أن يترشح ليصبح رئيس دولة السودان !!!!! هذا هو الحال في بلدي.. أكتب عن ذلك ونحن نستغرب للحملة التي يقودها البعض ضد «منبرالسلام العادل» في أنه يعدُّ كتيبة ذاهبة لمناطق العمليات ومهاجمتهم ل«المنبر» ورئيسه ومحاولة استعداء مسجل الأحزاب ضده في سياق مبتذل وإعلام رخيص. فليعلم الجميع أن الدفاع عن الوطن لا يحتاج فيه الشخص لأخذ إذن من أحد كائناً من كان لأن الله يقول (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (74) وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً (75) الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً (76)). عليه فإن من يريد تخذيلنا وجعلنا نترك الجهاد في سبيل الله والوطن ويخرج في وجهنا القوانين.. فليعلم أننا والله لن نتثاقل إلى الأرض وأن أرجلنا التي تنتعل «البوت» ستدوس على تلك القوانين إن وجدت التي تمنعني من الدفاع عن بلدي، نعم أنا منبري لكنني حين أقاتل هل أقاتل من أجل المنبر أم دفاعاً عن السودان؟ هل أقاتل لأرضي الطيب مصطفى أم أقاتل رضاً لله !! ثم إنني حين أقاتل فأنا أقاتل تحت إمرة الجيش السوداني يقودني عريف أو ملازم ما المانع في ذلك؟؟ ما المانع في الدفاع عن أرض السودان إذا كان هناك «تيار» يريد أن يخزل الناس فليعلم أن السودان لن نسلمه لخائن وعيوننا تطرف، فالآن حَصْحَصْ الحق، اليوم يُعرف الخائن من الصادق «الليلة يوم الرجال» نعم نحن مجموعة كبيرة من المجاهدين ننتمي لعدة كتائب وكاتب هذا المقال ومعه مروان جمعة وإبراهيم دقش والغبشاوي «أمير في المجاهدين» ننتمي لكتيبة أنصار الله وأيضاً ننتمي للمنبر، وخيولنا مسرجة، لجامها مشدود على أبواب المنبر.. متى ما نادى المنادي أن يا خيل الله اركبي، ركب من ركب وبقي البعض وفي كل خير .. فهل يمنعني قانون من الجهاد في سبيل الله حفاظاً على الأرض والعرض والنساء نعم كل نساء السودان نساؤنا.. ولتسل دماؤنا صوناً لهن ولتذهب كل الأصوات التي تريد أن تمنع ذلك إلى مزبلة الخونة والعملاء فو الله لن نترك الجهاد في سبيل الله ولوقطعت أوصالنا وخرجت قلوبنا عن مواضعها لأننا نسعى لمرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم، نسعى لمعانقة الحور وسكن القصور في الجنة. إن الجهاد لا يحتاج لثوب طائفي ولا لون حزبي لأن السيف يقطع باليد التي تمسكه والرمح لن يسأل حين يَطعن عن هوية اليد التي تهزه.. إن كثيراً من المنبرين شاركوا في الجهاد ويشاركون فهل إذا أراد الطيب مصطفى ومن معه الذهاب للجهاد هل يوجد قانون يمنع ذلك. كيف بكم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقود الجيوش ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. أيُّها المخذلون، لن نسمع لحديثكم! فالسودان دونه الأرواح والمهج ودونكم فرش ربات الخدور تقلبوا فيها ودونكم النساء جالسوهن ودونكم المطاعم الفاخرة ارتادوها، ودعوا أمر الرجال للرجال يا أشباه الرجال.