الزمن الجميل.. وما تزال الإشارة بألف خير لقد قضى الهاتف والهاتف السيار على فن الرسائل والخطابات.. فن التعبير عن الدواخل والمشاعر الصادقة من حنين وشوق وحنان فيا لذلك الزمن الجميل. فيما يلي إليكم اقتباس «رسالة إلى عمر الحاج موسى» وهي من العميد أج حسن عثمان إبراهيم وكانت في الحادي والعشرين من أكتوبر 1980م عندما فاض الشوق به إلى أخيه عمر الحاج موسى، وقد كان قائداً لسلاح الإشارة آنذاك. { الاقتباس الأول: «لقد كنت في حالة أخذ ورد وحوار وكان السؤال: لقد ارتاح منا لقد مضى إلى نسكه وخلوته وعيادته، بعد أن أعطى أهل السودان أنضر سني عمره فهل نلاحقه برسائلنا؟ هل نقطع عليه حبل تأمله كما كنا نفعل معه دائماً؟ وجاء مني الرد: ليس هذا غريباً أو جديداً.. فقد كانت كباش«ست الفول» تعرف رقم تلفونك وتحكي لك عن وحيدها الذي طرد من المدرسة لعدم وفائه بأمنية الكتب!! وقد كنت صديق آلاف لا تحصر من «الغبش» والمثقفين والمعارضين وأصحاب الفن والسياسة والأدب.. لذا فأنت لا بد حريص على الاستماع والقراءة كما كنت في كل وقت، ولهذا فأسمح لي أن أحكي لك.. بل لك أن تسأل وعليّ أن أرد». { الاقتباس الثاني: «ثم ماذا؟ القوات المسلحة؟ أرجو أن تطمئن فهي.. كما تركتها.. السند والصمود والأمل والرجاء.. رجالها يحرسون الوطن من كل بلاء، ويدفعون عنه كل خطب وخطر، وهم كما عرفتهم في نفس الخندق. أكثر وعياً، وأكبر إدراكًا، وأطول خبرة وما عاد «المستجد» منهم صيداً سهلاً لطامع أو مغامر». { الاقتباس الثالث: «وأعود في خاتمة الطواف إلى سلاحك. وأقول لك في اختصار شديد إنه لا يزال يسير في طريق ذي اتجاه واحد.. نحو المجد.. وما زال أبناؤك وحفدتك يرفعون الطوب ويبنون كل يوم حائطاً جديداً، وما زالوا جميعاً ينشدون: يا سلاحي أيها الوطن الصغير أنت عندي شامخ القدر كبير أنت مبدأ يا سلاحي أنت زادي في كفاحي أنت إيماني الكبير إنهم كما عرفتهم يقومون ويقعدون معاً.. يشيلون الواجب على الرأس يحملون هم البلد والولد.. لك أن تطمئن وتسعد فالإشارة بخير». عميد أج حسن عثمان إبراهيم وإليكم اقتباسًا من رسالة الفريق الركن عبد اللطيف دهب لسلاحه: أولاً: «أما أنتم أهلي وعشيرتي قبيلة الإشارة ففي موضع السجدة، إن العصف الذهني الذي مارسته لالتقاط الكلمات المعبِّرة عن جميل صنيعكم غير قصير من الزمن جعلني ألهث وأعاني حتى أصور حقيقة ما يجيش بخاطري نحوكم وسلاح الآم إن من يرتبط بالإشارة كمن ارتبط بحبيبة طال شوقه لها وعاهد نفسه أن يبقى ذلك الحب والارتباط أبدياً وهذا ما حدث لي، فمنذ وقت طويل بعد مرضي لا أذهب لأي مناسبات حتى مناسبات الأسرة ولكن مناسبة الإشارة فهي مناسبة لا اتخلف عنها مهما كان السبب إلا الشديد القوي الذي يتعارض مع علاجي».. ثانياً: «أخي عبد الحليم الإشارة مميزة وتتطلب ضباطاً وصفًا وجنودًا مميزين لأن تعاملهم في الاتصالات يخلق لهم حساسية مفرطة تجاه الواجب والتقصير فيه يعني الموت لإخواننا في القوات البرية فهم دائماً كانوا الأكثر معرفة والأكثر نظاماً وانضباطاً». فريق ركن عبد اللطيف دهب 14/9/2011م { قالوا عن الإشارة عميد ركن «م» ميرغني سليمان خليل «تقاليد القوات المسلحة الراسخة هي صمام أمان وفي المقدمة سلاح الإشارة هي الرمز والقوة للقوات المسلحة للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أهله». اللواء الركن «م» المعز عبد الرازق العتباني إن المعدن الأصيل لا يصدأ وإن بلغ مبلغ الأصالة فإنه لا ينفصل ولا يلمع فهو طبيعي اللمعان والبريق بل يزداد بريقاً يوماً بعد يوم وذاك هو الإشارة أصالة في الإنشاء وعراقة في التكوين وعلم وحضارة في التطوير والاستمرار وانتقاء دقيق في الاختيار ألا بارك الله في هذا السلاح وجعله دائماً مضرب مثل في تعاضده وتماسكه وترابط ضباطه وجنوده العاملين مع إخوانهم من الضباط والجنود المتقاعدين. { عميد مهندس «م» سليمان حبيب الله تمثل لي الإشارة المدرسة التي تعلمت منها العلم والثقافة والانضباط الذي استندت إليه في دروب الحياة وافتخر أيما افتخار بذلك وإذا رجعت بي السنون إلى «41» سنة سأعود حتماً للإشارة وليس لغير الإشارة خطاً رائعاً استمتع به من قبل وأعيش هذا الاستمتاع الآن وأتمنى أن تظل الإشارة زينة الوحدات وأن يستمر الترابط بين أفرادها قدامى وجدد وأيضاً أن تكون قدوة لأبنائنا بالإشارة ودافع لهم للنهل من الإشارة ورفع المستوى مع التطور المتقافز في الاتصالات. عميد «م» عمر النصري «أثلج صدري أن روح الزمالة ما زالت كما هي لا تزيدها الأيام إلا قوة ومنعة».. { الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري «لم أكن أظن أن سلاح الإشارة يسبق القوات المسلحة بعشرين عاماً». عميد «م» محمد الأمين خليفة سلاح الإشارة يمثل الأم الرؤم في وجداني.. منه أخذنا معاني التفاني والإخلاص وحب الوطن ونكران الذات منذ أن التحقنا به في منتصف الستينيات ولا يسعنا إلا أن نقول قولاً معروفاً.. فهو معهدي فإن حفظت صنيعه ٭ فأنا ابن سرحته الذي غنى به.. فهنا ميدان البيادة الذي تعلمنا فيه الصفا والانتباه والأمام معتدلاً مارش وتلك مدرسة الإشارة تعلمنا منها مصطلحات اللا سلكي ومبادئ الكهرباء ونظرية الإلكترونات ومد خطوط التلفونات ونصب الهوائيات وكيفية عمل البرق الكاتب وعلم الميكانيكا ومنابع القوى.. إلخ وهنا الورش الفنية طبقنا فيها النظريات وأصلحنا فيها الأجهزة و المكيفات والمعدات وهناك رئاسة السلاح تقوم مقام الرأس من الجسم.. الوحدات الفرعية كأطراف الجسم السليم فالإشارة ما زالت فنًا ليس يدركه إلا عباقرة من خيرة الناس. { الفريق حسن عبد الرحمن لمست بسلاح الإشارة روح الانضباط والدقة في العمل والشعور بالمسؤولية في تنفيذ الواجبات بالدقة المطلوبة وتطبيقاً للشعار «دقة سرعة أمن» وكذلك الترابط بين كل أفراد الإشارة ضباط وصف وجنود. لواء ركن عبد الحليم إبرهيم عبد اللطيف الإشارة درة وصاحبة ريادة الإشارة معنى وأهل وشرف قلادة كل رمضان تفتخر وتفرح بإلفة وحنين أولادها