أكد وزير النفط د. عوض أحمد الجاز أن إنتاج السودان من النفط سيبلغ بنهاية هذا العام «180» ألف برميل يومياً. وقال د. الجاز في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس إن استخراج البترول في منطقة هجليج تعرض في أول عهده إلى مكائد ودسائس عديدة لإفشال الضخ منه في نهاية الثمانينيات، وآخر مرة في الثلث الأول من أبريل الماضي، مؤكداً أنهم نجحوا في إعادة ضخ النفط مرة ثانية.وأوضح الجاز أن الحدود بيننا وبين دولة الجنوب حددها الاستعمار قبل أن يحددها أبناء السودان، وهي حدود بيِّنة ومعلومة ومرسومة في كل مضابط الدول المختلفة، وليس هناك خلاف حولها، إلا أنه أبدى أسفه الشديد قائلاً: «نحن نرى أن الذين يكيدون للسودان وشعبه وإمكاناته أفسدوا هذه العلاقة بين شطري الوطن حتى تم الانفصال». وأردف قائلاً: «إننا لن نفرط فى شبر واحد من أراضي هذا الوطن الغالي ولا في حد من حدوده». وأوضح الجاز أن حسم الجانب الأمني مع دولة جنوب السودان وألا عدوان ولا اعتداء من أي طرف على الآخر هو الأولوية، وهو الشرط لبدء أية مفاوضات مع دولة الجنوب. وشدد الجاز قائلاً: «لا تنازل عن قرارنا، وإننا نحكم ونطور بلدنا دون أن نتعالى على أي شخص، كما لا نرضى أن تُملى علينا إرادة من غيرنا»، لافتاً لوجود فرص واسعة من كل أنحاء العالم لجلب الاستثمار والتكنولوجيا التي لم تعد حكراً على أحد.وفي ذات الأثناء سخر الجاز من مزاعم الجنوب بسرقة منتوج «400» بئر نفطية من قبل الخرطوم، وأكد اطلاعهم رصفاءهم بالجنوب على مختلف خفايا النفط، على حد مقولة د. جون قرنق: «ما كنت قايل البترول بهذه الكيفية»، بجانب سماحهم لقادة الحركة الشعبية بتولي حقيبتي النفط ووزارة الدولة بالنفط، وسماحهم لمنسوبيها بالوقوف على أدق تفاصيله، وقبولهم لجوء جوبا يومها للجنة خبراء ضمت أمريكيين لدراسة العقود المبرمة التي انتهت للإشادة بدقة وتفصيلية ووضوح الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة.