أكد وزير النفط السوداني أن حسم الملف الأمني مع جنوب السودان، وفق "لا عدوان ولا اعتداء من أي طرف" هو الأولوية والشرط والأساس لقيام علاقات بين دولتين ثم تأتي بعد ذلك قضايا البترول والتجارة وحركة المواطنين. وأوضح وزير النفط؛ عوض الجاز، في حديثه لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة السودانية، يوم الجمعة، أن ما نادى به الرئيس البشير يعبر عن رغبة شعبه، وأضاف: "ذلك هو صمام الأمان وكل الأشياء الأخرى ثانوية". وزاد: "لا بد من التأكد من أن علاقة الجوار محصنة وآمنة وليس هناك خصومة ولا اعتداء ولا عميل بيننا ولا دسائس بيننا". ويطالب جنوب السودان بتبعية مناطق حدودية مثل حفرة النحاس وكافيا كنجي وكفن دبي، كما زعمت جوبا تبعية هجليج لها. ضد الإملاءات وشدد الجاز على أنه لا تنازل عن قرار إقرار الأمن أولاً، وقال: "نحن نحكم ونطور بلدنا دون أن نتعالى على أي شخص، كما لا نرضى أن تملى علينا إرادة من غيرنا". وأكد أن الصين ظلت تعمل مع السودان وبعد أن أصبح جزء من البترول في دولة الجنوب بالضرورة أن ترعى الصين مصالحها هناك، رغم أن النشاط النفطي هناك موقوف الآن. ونبه إلى أن الحدود بين السودان والجنوب حددها الاستعمار قبل أن يحددها السودانيون وهي حدود بينة ومعلومة ومرسومة في كل مضابط الدول المختلفة وليس هناك خلاف حولها، قائلاً "لن نفرط فى شبر واحد من اراضي هذا الوطن الغالي ولا حد من حدوده".