مصطفى عبد الله شاب في مقتبل العمر برع في مجال الفن التشكليي ويميل إلى التصنيع اليدوي وخاصة الأشياء التي لا تصلح مثل النفايات التي تتمثل في الفلين والكرتون والخشب والنشارة والورق وبدأت هذه الموهبة عنده منذ الصغر وقبل الدارسة حيث كان عند نزول الأمطار يصنع تصاميم ومجسمات بالطين والبداية الفعلية لهذه الموهبة برزت مع ثورة الإنقاذ الوطني حيث يقول: أقوم برسم الشخصيات القيادية البارزة وصور مشايخ الطرق الصوفية ولعيبة الكورة وشاركت بصور المشايخ بمعرض بالمملكة العربية السعودية وتتخصصت في مجال تصميم الديكورات التلفزيونية والمنزلية و«كوش» مناسبات الأفراح وأعياد الميلاد وتصماميم الثياب والنحت على الزجاج بمناسبة تحرير هجليج قمت برسم لوحة تتضمن صورة الرئيس البشير والقوات المسلحة بما قدمته من إنجاز بإعادة منطقة هجليج. البوكس والكارو ... راكوبة خضار!! كتب: عبد الرحمن صالح جمعتني الصدفة بالحاجه نعمة بأحد الأسواق في بحري وهي تهم بشراء احتياجات المنزل من لحمة وخضروات وفواكه وكان محور حديثها عن أن الزمان لم يكن كالسابق وقالت إن الحياة في السابق كان لها مذاق خاص، وقالت إن النسوة في السابق يجتمعن في هذا السوق لشراء اللحمة والخضار والفاكهة وأن القيمة من ذلك أنهن يتعرفن على بعض ويعرفن تفاصيل بعضهن وهذا يخلق بينهن تواصلاً حميمًا ولكن الآن تبدل الزمن وأصبحت هذه الأشياء تباع أمام المنازل عبر البكاسي أو الكارو. وتحولت وسيلة المواصلات التقليدية إلى محلات تجارية متحركة تلبي رغبات الأهالي داخل المنطقة وبدأت الكاروهات والبكاسي بيع الخضروات والفواكة داخل الأحياء السكنية حيث يملأ التاجر المتجول «الكارو أو البوكسي» بالخضروات والفواكة ويوزعه على الزبائن والراغبين في طريقه، هكذا مما خف حمله وتيسر أمر التنقل به من حي إلى آخر أملاً في الظفر بمن يحتاجون ويرغبون في الاستفادة من خدماته وعن حداثة الفكرة وإيجابيتها للمستفيدين من الخدمة يقول محمد مكي صاحب بوكس متجول ويعمل في بيع الخضار إنها تلبي حاجات الناس دون أن تدفعهم إلى الذهاب إلى الأسواق وتكبد المشقة والمعاناة في الأسواق وزحمتها وخصوصًا أن الأسواق بعيدة نوعًا ما عن المنازل ونحن أسعارنا تقارب سعر السوق ولديها من المميزات ما يجعلها رابحة بالنسبة لنا وقد راجت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة داخل العاصمة وهي محتاجة إلى بعض الوقت حتى تنتشر بصورة أكبر إذا شعر الناس بنجاحها سوف ننقل هذه التجربة إلى أحياء ومناطق أخرى غير التي نشتغل بها ولجأنا لاستخدام مثل هذه الوسائل في التجارة لمجابهة منصرفات الحياة، وعن الخدمة التي يقدمها أصحاب هذه التجارة ومدى قبولها تقول الحاجة سعاد حسن «ربة منزل» إن مثل هذه الخدمات ساعدتهم كثيرًا ووفرت عليهم عناء الذهاب للسوق وتفادي الزحمة وأسعارهم لا تفرق عن السوق كثيرًا وتوفر علينا الجهد والمال خصوصًا وأن الحياة صارت متسارعة وأن الزمن غالٍ جدًا.