{ قهر نمور دار جعل المستحيل وأثبتوا جدارة فائقة وعزيمة صادقة ومسؤولية كبيرة وهم يضعون السودان في حدقات عيونهم.. لم تثنهم الخسارة الكبيرة التي تعرضوا لها في دار السلام، ولم يتخوفوا من فريق سيمبا صاحب الخبرة والسمعة الطيبة في القارة السمراء، ولم تلن لهم عزيمة وهم ينازلون الفريق الافريقي العنيد. { نجح نمور دار جعل في تطويع الصعاب مستفيدين من عاملي الأرض والجمهور، ليحققوا حلم جماهيرهم التي ما بخلت عليهم بالمال والعتاد، حتى أصبحوا نموراً تهابهم الأندية الافريقية مثلما باتوا بعبعاً للقمة السودانية. وتكفي مباراتهم في افتتاح دوري هذا العام أمام الهلال التي ظهروا فيها بمظهر مشرف للغاية، ووقفوا نداً قوياً للمارد الافريقي المتمرس. { تحية للمدير الفني الكابتن محمد عثمان الكوكي الذي استطاع أن يوظف نجومه فنياً، والتقدير للأرباب صلاح ادريس الذي يرجع له الفضل في ما وصل إليه النادي حالياً حتى أصبح أنشودة يتغنى بها أهل السودان قبل أهلي شندي. { وتحية وإجلال للجنة تأهيل استاد شندي التي استطاعت في زمن وجيز أن تنجز ما عجزت عنه كبرى اللجان في الدعم والمؤازرة وتشييد البنى الأساسية لاستيعاب مثل هذه المنافسات. { كانت شندي بالأمس أماً رؤوماً وهي تزف أبناءها في أكبر البطولات الإفريقية التي شهدت سقوط عدد من الأندية الكبرى أمثال إنبي المصري ووالفس وهارتلاند النيجيريين. { تحية عرفان لنمور دار جعل الذين اعادوا البسمة للشفاه بعد سقوط القمة المريع وخروج الفهود الحزين.. التحية لكل من ساهم وساند ودعم أهلي السودان حتى تحقق النصر الكبير. { نأمل أن يجد أهلي شندي الدعم من حكومة الولاية ورئيس الجمهورية ووزارة الشباب والرياضة الاتحادية، ليواصل المسيرة الافريقية والفريق يستحقها حقيقة لا مجاملة. { تأهل أهلي السودان للمرحلة الثانية في بطولة الكونفدرالية درس للقمة التي فشلت في اجتياز عقبتي الشلف ومازيمبي، وارتضت الخروج من بطولة الكبار، حيث أضاع الهلال نصراً محققاً بملعبه في أم درمان قبل أن يغادر الى الجزائر، واستجاب نجوم المريخ للإعلام السالب الذي ضخم الفريق الكنغولي ليضيع فرصة عمره، وكان بالإمكان أن يلحق بضيفه أكبر هزيمة تتحدث بها الركبان، لكنه الإعلام المسموم الذي أظهر مابي موبوتو وكأنه ميسي، وأظهر العجوز كديابا وكأنه كاسياس. { والله لو وجد نمور دار جعل نصف جماهير المريخ لألحقوا هزيمة كبيرة بفريق سيمبا. { تأهل نمور دار جعل هو البداية لمشوار طويل. ونأمل أن تواصل لجنة الدعم والتأهيل مشوارها، وثقتنا كبيرة في قائد ركبانها الأستاذ عبد الوهاب الصافي وأركان حربه الذين جعلوا من الاستاد منارة للمدينة العريقة. »هاك من دار جعل«. { أخيراً نقدم التهنئة خالصة لحكومة ولاية نهر النيل بقيادة الوالي الفريق الهادي عبد الله، ولمعتمد شندي راعي اللجنة الأستاذ الحسن عمر الحويج، ولمجلس إدارة النادي. { أخيراً وليس آخراً نذكر بأن النادي بشكله الحالي لا يشرف، ويحتاج حقيقة إلى طفرة عمرانية تواكب الاستاد.