في الرابع والعشرين من يناير من كل عام، درج الماسونيُّون الأمريكيون المهتمون بالسودان، على الخروج في مسيرة سنوية. على سبيل المثال خرج (والاس كيندي) في مسيرة مع رفاقه من أعضاء (جماعة العلم السوداني). المناسبة هي مشاركتهم في الموكب السنوي لجماعة (أصحاب المقام السوداني)، وذلك في مدينة (نيوبيرن). بولاية كارولينا الشمالية، بالولاياتالمتحدةالأمريكية. هذا العام كان الإحتفال السّنوي رقم (95). وقد نشرت صحيفة (The New Bern Sun Journal)، أن الإحتفال السنوي ل (أصحاب المقام السوداني) بدأ عام 1917م. وينتظم الإحتفال به سنوياً، ولم يتمَّ إلغاؤه إلا مرة واحدة. حيث تمّ إلغاء احتفال عام 2003م، بسبب البرد الشديد والجليد. ويسير (أصحاب المقام السوداني) في مجموعات في الطريق المرسوم لمسيرتهم. حيث يرقصون مع الأطفال، وسط ارتداء البعض أزياء تمثِّل حيوانات، ويصاحب ذلك عروض سائقى عربات سباق صغيرة، يلبسون الطرابيش ويدورون بعرباتهم. ويمشى (ملوك الماضى والحاضر) أمام مسيرة (أصحاب المقام السوداني)، في محاذات أعلام المقاطعة (New Bern Sudn Journal) الولايات السبعة التابعة ل (مقام السودان في جنوب الأطلنطي). ويسير وراء (ملوك الماضي والحاضر) فِرَق تحمل الطبول والأبواق. ويسير من وراء فِرَق الطبول والأبواق(المارشال الأعظم) ليونارد سارفيت، و(الملك الجديد) براك ويلسون. ويركب (أصحاب المقام السوداني) شاحنات صغيرة، من (إنجن كومباني)، باعتبارهم (فرقة مطافئ السودان). وقد لبس (أصحاب المقام السوداني) من مقاطعة بامليكو (Pamlico County) (بِدَل سوداء) تعبيراً عن وظيفتهم، باعتبارهم الذين يلبسون أثواب الحداد في مقاطعة (بامليكو). (أصحاب المقام السوداني) من مقاطعة (كارتيريت) كانوا يرتدون زيّ بحّارة سفن صيد صغيرة، تُستخدم في صيد سمك (الروبيان). أصحاب المقام السوداني من (جاكسون ڤيل) مثَّلتهم زمرة كشافة، قامت بعمل استدارات سريعة، بعربات (غولف) خفيفة. أصحاب المقام السوداني من أعضاء (نادي مقام مقاطعة لينوار)، كلهم كانوا يلبسون زيَّاً أسود اللون. وشاركوا في المسيرة يركبون دراجات وعربات خفيفة، باعتبارهم يمثِّلون (سودان موتور)، وكانوا يقومون بمناورات بالدراجات والعربات الخفيفة طوال طريق المسيرة. وبيعت خلال المسيرة الحلويات، حلاوة قطن وغيرها، لدعم (22 مستشفى) «إثنين وعشرين»، تتبع ل (أصحاب المقام السوداني). وهي مستشفيات تقدِّم رعاية طبية للأطفال، الذين يعانون من الحروق وكسور العظام. لاستقطاب الأطفال، يقدِّم أصحاب المقام السوداني شخصية (أب طربوش) الذي يمزح مع الأطفال الذين يتفرجون على الموكب. الذين يصلون إلى مرتبة (المقام السوداني) عليهم التَّدرُّج في مراتب الماسونيين. حيث ينالها فقط الذين وصلوا إلى الدرجة رقم (32) في (الطقس الأسكتلندي)، أو الذين ارتقوا إلى مرتبة الماسوني الحائز على (طقس فرسان هيكل يورك). فقط الماسونيين من تلك الرُّتب، هم الذين باستطاعتهم أن يُمنحوا درجة (نبيل المقام الصوفي). لذلك أصبح معظم أعضاء (المقام السوداني) من كبار السّنَ. منظمة (أصحاب المقام السوداني) أصبحت لا تجنّد عضوية جديدة، فآلت إلى جماعة طاعنة في السّن. قال (دنڤر جونز) مسؤول العضوية في الجماعة الماسونية (أصحاب المقام السوداني): نريد أن نستقطب أطفال اليوم ليرتبطوا بشخصية في شبابهم، تماثل ارتباطهم بشخصية (ميكي ماوس) في طفولتهم. واستطرد (جونز) قائلاً: لكي تصبح عضواً في (أصحاب المقام السوداني) في ولاية (نورث كارولينا)، عليك أن تبلغ الثامنة عشرة. ولكن قبل ذلك عليك أن تكون ماسونياً، قبل أن تطرق الباب. ثمَّ أضاف دنڤر جونز قائلاً (إن الماسونيّة هي أقدم أخوة في العالم، وإن أقصر مقاماتهم يبلغ طوله ثلاثة أقدام وسبع بوصات، بينما يبلغ عمره (81) عاماً). ماهي منطلقات وأهداف (أصحاب المقام السوداني) ؟. ماذا وراء اهتمام الماسونيين الأمريكيين بالسودان؟. ماذا وراء اهتمام التنظيمات الباطنية الأمريكية بالسودان؟.